اخبار فلسطين
موقع كل يوم -شبكة مصدر الإخبارية
نشر بتاريخ: ١ أب ٢٠٢٥
القدس المحتلة – مصدر الإخبارية
يقود رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، تحركات فعلية لفرض ما تسميه إسرائيل 'هجرة طوعية' لسكان قطاع غزة، وذلك بهدف إرضاء الوزير المتطرف، إيتمار بن غفير، وضمان بقائه في الائتلاف الحكومي، في حال لم تُبرم صفقة تبادل أسرى.
وبحسب صحيفة 'يديعوت أحرونوت'، تعهّد نتنياهو لبن غفير خلال اجتماع جرى مؤخرا، بأنه 'في حال عدم التوصل إلى صفقة، ستشرع إسرائيل خلال أسابيع قليلة بتنفيذ خطة تهدف إلى تهجير آلاف الفلسطينيين من غزة إلى الخارج'، في محاولة لضمان تماسك الائتلاف الحكومي.
وأشارت الصحيفة إلى أن نتنياهو بدأ بتنظيم اجتماعات أسبوعية ثابتة لمتابعة هذا الملف، بمشاركة ممثلين عن الموساد ووزارة الخارجية وجهات أمنية أخرى، حيث أصدر تعليمات بتسريع الاتصالات مع دول يُحتمل أن توافق على استقبال لاجئين من غزة.
ونقلت الصحيفة عن مصدر حكومي كبير قوله إن 'نتنياهو يتعامل مع هذا الملف بجدية كبيرة، ويتّخذ خطوات عملية'، في حين أشار مصدر آخر إلى أن 'الاتصالات أسفرت حتى الآن عن تفاهمات مع خمس دول أبدت استعدادها المبدئي لاستقبال مهاجرين من غزة'.
ووفق التقرير، فإن الجديد في هذه الخطة هو أن يتم تهجير السكان من خلال معبر إسرائيلي باتجاه الأردن، وليس عبر معبر رفح والجانب المصري. وأشارت الصحيفة إلى تقارير ذكرت أن من بين الدول التي تجري إسرائيل اتصالات معها إثيوبيا، إندونيسيا، وليبيا.
وذكرت الصحيفة أن المبعوث الرئاسي الأميركي، ستيف ويتكوف، أُطلع على هذه الجهود خلال اجتماعاته مع رئيس الموساد، دافيد برنياع، الذي يتواجد حاليًا في الولايات المتحدة.
وأضاف التقرير أن برنياع طلب من الإدارة الأميركية دعمًا دبلوماسيًا وماليًا لتشجيع هذه الدول على قبول الخطة، عبر تقديم حوافز مقابل استقبال فلسطينيين من غزة. وأوضحت الصحيفة أن الحديث يدور عن ترحيل 'آلاف' وليس 'ملايين'، مع تأكيد أن المسار يتم الدفع به فعليًا ولم يعد مجرد فكرة نظرية.
في موازاة ذلك، تعهّد نتنياهو للوزير بتسلئيل سموتريتش، بضمان التقدم في خطة ضم أجزاء من قطاع غزة، تبدأ بـ'الحدود الأمنية الشمالية'، في حال فشل التوصل إلى صفقة تبادل.
وأشارت مصادر حكومية إلى أن نتنياهو ما زال يعتبر ملف الأسرى هو 'الأولوية القصوى'، لكنه يدرك في الوقت نفسه أن تعنّت حركة حماس قد يؤدي إلى فشل الصفقة، وهو ما يدفعه للعمل بالتوازي على خطتي التهجير والضم.
ولتحقيق تنسيق أكبر مع الإدارة الأميركية بشأن هذه المسارات، أوفد نتنياهو كلاً من الوزير رون ديرمر، ورئيس مجلس الأمن القومي تساحي هنغبي، ورئيس الموساد، برنياع، إلى واشنطن لإجراء مشاورات رفيعة المستوى.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي مطّلع على الملف أن 'قضية الهجرة الطوعية كانت حتى الآن نظرية، لكنها لم تعد كذلك. نتنياهو يريد دفع هذا المسار في حال عدم التوصل إلى صفقة'. وأضاف: 'هناك حوار قائم مع الدول، وهناك تفاهم بأنه إذا لم تُبرم الصفقة، فسيبدأ خلال الأسابيع المقبلة ترحيل أعداد من المهاجرين الطوعيين. ليس ملايين، لكن بالتأكيد عدة آلاف من سكان غزة'.