قطاع السيارات "المُنهار" في غزة يتكبد خسائر جسيمة بسبب الحرب.. كم بلغت؟

خاص - راية

في حلقة جديدة من برنامج 'تيربو' المتخصص في عالم السيارات عبر شبكة 'راية' الإعلامية، تحدث وائل الهليس، نائب رئيس جمعية مستوردي المركبات في قطاع غزة، عن حجم الخسائر الجسيمة التي تكبدها قطاع السيارات في القطاع المنهار نتيجة الحرب المستمرة منذ أكثر من 19 شهرا.

وقال الهليس إن قطاع السيارات في غزة تعرض لأضرار شبه كلية، مشيراً إلى أن 45% من السيارات تم تدميرها بالكامل، بينما تضررت 25% أخرى بشكل جزئي.

وأوضح أن عدد المركبات المسجلة في غزة بلغ عام 2022 أكثر من 88 ألف سيارة، منها أكثر من 56 ألف سيارة خاصة، إضافة إلى شاحنات ومركبات عامة وتجارية، ولكنها اليوم تواجه نقصاً حاداً في الوقود وقطع الغيار، مثل الفلاتر والزيوت والإطارات والبطاريات والبخاخات.

وبيّن الهليس أن المعارض التجارية للسيارات في غزة كانت تستورد نحو 25 ألف سيارة سنوياً قبل توقف التمويل البنكي إثر تشديد القيود المالية في القطاع، ما أثر بشكل كبير على حركة الاستيراد والتجارة.

وحول تأثير الحرب على السيارات، أكد أن الصواريخ أدت إلى حرق وتدمير العديد من المركبات، لا سيما السيارات التي تعرضت لشظايا الصواريخ التي اخترقت الهياكل والمحركات، ما أدى إلى حرقها بالكامل.

كما تحدث عن معاناة شركات تأجير السيارات، مثل الشركة التي تخدم شركة 'جوال'، حيث تم إحراق العديد من سياراتها بالكامل.

وأشار الهليس إلى أن 80% من البنية التحتية في غزة تعرضت للدمار، بما في ذلك المباني التي تحتضن السيارات، ما يزيد من صعوبة تخزين المركبات وحمايتها.

وأضاف أن الإجراءات التنظيمية للتجارة بالسيارات أصبحت معقدة، مع توقف معظم خدمات التراخيص والتأمين، ما يفاقم من معاناة المواطنين والتجار على حد سواء.

ولفتإلى تحديات كبيرة في صيانة السيارات وتشغيلها وسط النقص الحاد في الموارد والقطع.

وفي ختام حديثه، أعرب وائل الهليس عن أمله في أن تشهد غزة ظروفاً أفضل تتيح إعادة بناء القطاع والاقتصاد، متمنياً السلام والحرية للأسرى والشفاء للجرحى.

يذكر أن خسائر قطاع النقل في غزة، حسب تصريحات وزارة النقل والمواصلات، بلغت نحو 3 مليارات دولار، فيما أكدت نقابة مستوردي السيارات تجاوز خسائر التجار 100 مليون شيكل في الحرب الحالية.

يأتي هذا التقرير في ظل دمار شامل يطال كافة القطاعات في غزة، حيث يعاني السكان والمرافق الاقتصادية على حد سواء من تبعات النزاع الذي أثر على كل تفاصيل الحياة اليومية، بما في ذلك قطاع السيارات الحيوي.

وبرنامج 'تيربو' برعاية، سمارت فلسطين – الوكيل الحصري للسيارة الكهربائية الذكية 'هاشتاج ون فري' في فلسطين، عبر شركة غرغور التجارية، وكلاء مرسيدس بنز العالمية.