اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ٤ تشرين الثاني ٢٠٢٥
قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين 'أونروا'، إن المساعدات التي تدخل إلى قطاع غزة 'لا تلبي الاحتياجات العاجلة'، مؤكدة وجوب فتح جميع المعابر والسماح بدخول الإمدادات الإنسانية دون قيود.
وأوضحت مسؤولة مكتب الإعلام في الوكالة بغزة إيناس حمدان، لـ 'فلسطين أون لاين' أمس، أن لدى أونروا ما يعادل حمولة 6,000 شاحنة من الإمدادات الإنسانية الحيوية في كلٍّ من الأردن ومصر، بانتظار السماح لها بالدخول إلى القطاع، داعية إلى رفع الحظر عن مساعداتها.
وأوائل العام الجاري، قال المفوض العام لأونروا فيليب لازاريني في كلمة أمام مجلس الأمن الدولي، إن الحظر 'الإسرائيلي' لأنشطة الوكالة سيجعل مصير ملايين الفلسطينيين على المحك، مؤكدًا أن مهاجمة الوكالة ستلحق الضرر بملايين الفلسطينيين.
وكان سفير الاحتلال 'الإسرائيلي' في الأمم المتحدة أعلن أن 'إسرائيل' ستقطع كل الاتصالات مع أونروا وأيّ هيئة تنوب عنها، بمزاعم تقويض الوكالة الأممية أمنها، دون أن تقدم سلطات الاحتلال أي دليل على ذلك.
وأضافت حمدان، أن أونروا ما زالت تدير في غزة سبعة مراكز صحية و31 نقطة طبية متنقلة، وقدّمت منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، نحو 15 مليون استشارة طبية، إلى جانب إدارتها أكثر من 70 مركز إيواء تضم نحو 70 ألف نازح.
وتواصل فرق الوكالة توفير المياه وإزالة النفايات الصلبة، حيث استفاد من خدمات توفير المياه في الأونروا منذ بداية عام 2025 أكثر من 1.4 مليون شخص، فيما قدّمت فرق الدعم النفسي والاجتماعي خدماتها لأكثر من 730 ألف نازح، من بينهم أكثر من نصف مليون طفل، وفق حمدان.
وفي 18 أكتوبر/تشرين الأول 2025، أعلنت أونروا بدء العام الدراسي عبر تقديم خدمات التعلم عن بُعد لنحو 300 ألف طالب وطالبة، بالتوازي مع أنشطة التعلم الوجاهي التي أطلقتها الوكالة في الأول من أغسطس/آب 2024 ضمن 458 مساحة تعليم مؤقتة في أكثر من 67 مركز إيواء.
ودمر الاحتلال 'الإسرائيلي' في إطار حربه على قطاع غزة المنظومة التعليمية بشكل كامل، معيقا ممارسة الطلاب حقهم في التعليم.
وحسب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، فقد دمر الاحتلال 'الإسرائيلي' 165 مدرسة وجامعة بشكل كلي، وألحق أضرارا جزئية بنحو 392 مؤسسة تعليمية أخرى. ولا تقتصر الأزمة على التدمير، فالمقارّ الصالحة للاستخدام تؤوي حاليا مئات الآلاف من النازحين، مما يمنع انتظام أي العملية التعليمية.
وأكدت حمدان، أن أونروا تُعدّ أكبر منظمة إنسانية في قطاع غزة، حيث يعمل فيها 12 ألف موظف وموظفة لم يتوقفوا عن أداء واجبهم طوال فترة الحرب، مشددة على أن الاحتياجات في غزة هائلة للغاية، وأن الوضع يتطلب خطة إغاثية شاملة تضمن دخول المساعدات بالمستوى الذي يتناسب مع الاحتياجات الأساسية للسكان.
وتأسست أونروا في عام 1949 بموجب تفويض من الجمعية العامة للأمم المتحدة، لتقديم الدعم الإغاثي والتعليم والصحة للاجئين الفلسطينيين في خمس مناطق هي الأردن ولبنان وسوريا والضفة الغربية بما فيها شرقي القدس، وقطاع غزة. وقد قدمت منذ تأسيسها خدمات حيوية لنحو 5.7 ملايين لاجئ فلسطيني.
وبدعم أميركي ارتكبت 'إسرائيل' منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بقطاع غزة، خلّفت 67 ألفا و869 شهيدا، و170 ألفا و105 جرحى، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 463 مواطنا بينهم 157 طفلا.
وفي العاشر من أكتوبر/تشرين الأول، دخل اتفاق لوقف حرب الإبادة الجماعية وتبادل الأسرى حيز التنفيذ في غزة، لكن الاحتلال يواصل خروقاته للاتفاق.

























































