اخبار فلسطين
موقع كل يوم -ار تي عربي
نشر بتاريخ: ٢١ أيلول ٢٠٢٥
عن توضيح الباحث الألماني ألكسندر راهر لكلمات ميرز عن مستقبل ألمانيا بلا يهود، كتب أوليغ إيسايتشينكو، في 'فزغلياد':
صرح المستشار الألماني فريدريش ميرز بأن ألمانيا لا يمكن أن تنعم بمستقبل مشرق دون يهود يعيشون فيها. وقال في فاعلية نظمها المجلس المركزي لليهود: 'ستُدمر الجمهورية الاتحادية إلى الأبد من دون حياة يهودية، وبلا ثقافة يهودية في بلدنا'.
ويرى ميرز أن انتقاد إسرائيل أمر مقبول، لكن لا ينبغي أن يكون ذريعة لمعاداة السامية. وأشار إلى أنه مصدوم من تفشي معاداة السامية من جديد، ويشعر بالخجل كألماني وممثل لجيل ما بعد الحرب.
وفي الصدد، أشار الباحث السياسي الألماني ألكسندر راهر إلى أن 'المستشار الألماني يتمسك بالأيديولوجية السائدة في البلاد. فجميع السياسيين الألمان يلتزمون بقاعدة عدم قول أي شيء سيئ عن اليهود، و(تكرار) إعلان التوبة عن الفظائع التي ارتكبت ضد الشعب (اليهودي). الإعجاب بإسرائيل متأصل في جينات كل فرد من النخبة الحاكمة الألمانية. ومن دون ذلك، يستحيل بناء مسيرة مهنية في البلاد'.
ومن الجدير بالملاحظة في هذا الصدد أن النخب الألمانية تشعر بذنب أكبر تجاه اليهود منه تجاه شعوب الاتحاد السوفيتي، 'الذين شنت ألمانيا حرب إبادة ضدهم'- كما قال راهر- وأضاف: 'خلال الحرب الباردة، قارن السياسيون الاتحاد السوفيتي بشمولية هتلر، وظل هذا جزءًا من العقلية الغربية. لقد نشأ ميرز على هذه الكراهية للاتحاد السوفيتي'.
'للأسف، تسود هذه العقلية اليوم في الأوساط الحاكمة والفكرية، ليس في ألمانيا فحسب، بل في أوروبا ككل. لطالما درّست المدارس والجامعات في أوروبا أهوال الهولوكوست. ومع ذلك، ليس من المعتاد إحياء ذكرى المواطنين السوفييت الذين قُتلوا خلال الحرب'.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب