اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ١٤ أيار ٢٠٢٥
أكّدت حركة المُقاومة الإسلامية حماس، اليوم الثلاثاء، أن حكومة الاحتلال تواصل ارتكاب 'جريمة إبادة موصوفة' في قطاع غزة، عبر الحصار الشامل واستمرار العدوان، داعية إلى تحرّك عربي ودولي عاجل لوقف ما وصفته بـ'التجويع الجماعي' ومحاسبة المسؤولين.
وقالت الحركة في تصريح صحفي إن الاحتلال يواصل إغلاق القطاع أمام جميع مقومات الحياة الأساسية من غذاء ودواء وماء ووقود، وذلك لأكثر من 70 يوماً متتالياً، بالتزامن مع تصعيد عسكري همجي، ما يشكّل بحسب وصفها 'جريمة إبادة تُرتكب على مرأى ومسمع العالم'.
وأضافت أن إسرائيل 'تتحدى بإصرار إرادة المجتمع الدولي ومنظماته'، وتستخدم 'سلاح التجويع' ضد أكثر من مليونين وربع مليون إنسان في غزة، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني.
وشددت الحركة، أن الصمت الدولي والعجز الفاضح عن وقف جرائم الحرب في قطاع غزة، وتفشي المجاعة في مناطق واسعة منه، يمثل صورةً معبّرةً عن فشل المنظومة الدولية وتراجعها الخطير عن التزاماتها بتنفيذ مبادئ القانون الدولي والإنساني.
وأضافت، 'شعبُنا يُقتَل يوميًّا إمّا بالقصف وإمّا بالتجويع، بينما تكتفي مؤسسات الأمم المتحدة ببيانات تنديد جوفاء، لا تردع هذا الكيان المجرم المتجرد من كل القيم الأخلاقية والإنسانية'.
وطالبت الحركة، في ختام بيانها، جامعةَ الدول العربية، ومنظمةَ التعاون الإسلامي، والأممَ المتحدة، بتحرّك عاجل وفاعل لوقف هذه الإبادة الوحشية والتجويع الجماعي، وملاحقة مجرمي الحرب الصهاينة ومحاسبتهم على جرائمهم.
وتواصل إسرائيل منذ نحو شهرين منع دخول جميع المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، إذ أوقفت في 2 مارس/ آذار الماضي، عبور المساعدات من معابر كرم أبو سالم، وإيريز، وزيكيم، ما أدى إلى توقف دخول المواد الإغاثية والوقود بشكل كامل.
وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ ذلك التاريخ جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 170 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.