×



klyoum.com
palestine
فلسطين  ١٥ أيار ٢٠٢٤ 

قم بالدخول أو انشئ حساب شخصي لمتابعة مصادرك المفضلة

ملاحظة: الدخول عن طريق الدعوة فقط.

تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

klyoum.com
palestine
فلسطين  ١٥ أيار ٢٠٢٤ 

قم بالدخول أو انشئ حساب شخصي لمتابعة مصادرك المفضلة

ملاحظة: الدخول عن طريق الدعوة فقط.

تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

موقع كل يوم »

اخبار فلسطين

»سياسة» اندبندنت عربية»

جين سعيد المقدسي تستعيد 3 أجيال بين فلسطين والمنفى

اندبندنت عربية
times

نشر بتاريخ:  الأثنين ٢٧ تشرين الثاني ٢٠٢٣ - ٢٢:٢٦

جين سعيد المقدسي تستعيد 3 أجيال بين فلسطين والمنفى

جين سعيد المقدسي تستعيد 3 أجيال بين فلسطين والمنفى

اخبار فلسطين

موقع كل يوم -

اندبندنت عربية


نشر بتاريخ:  ٢٧ تشرين الثاني ٢٠٢٣ 

تكتب سردية نسوية وتتحدث عن اعتناقها الانجليزية وغربتها عن العربية

ولدت الكاتبة جين سعيد المقدسي، شقيقة الكاتب إدوارد سعيد، في مدينة القدس في العام 1940، ونشأت في القاهرة، وبقيت فيها إلى أن أتمت مراحل التعليم ما قبل الجامعي. في عام 1957 انتقلت إلى الولايات المتحدة الأميركية.

واستقرت منذ عام 1972 في بيروت. هي عضو نشط في تجمع 'باحثات' اللبناني، وفي النضال النسوي، عموماً، ولكن من منطلق عربي شرقي، يقوم على أن المرأة في هذا النطاق تتكئ على تراث عريق يضعها في متن الأسرة، والمجتمع عموماً، بما يفوق نظيرتها الغربية، ومن ثم لا ينبغي لها أن تشعر إزاء المرأة الإنجليزية أو الأميركية أو الفرنسية مثلاً بالدونية.

وجاءت بداية كتابها 'جدتي وأمي وأنا: مذكرات ثلاثة أجيال من النساء العربيات'، كبحث مباشر في كيان المرأة، عند أمها وعند جدتها وعندها من واقع تجاربهن العملية في المشرق العربي. ولكون جين سعيد المقدسي، شقيقة إدوارد سعيد، لا يعني هذا أنها تستمد أهميتها من تلك القرابة، فهي لها منجزها الشخصي الكفيل بأن تعتز بذاتها وتعتز بها أسرتها ويبجلها مجتمعها. فقد كانت تعمل بتدريس الأدب الإنجليزي والعلوم الإنسانية في كلية بيروت الجامعية (الجامعة اللبنانية الأميركية حالياً) وكانت لها أنشطة في الحياة الموسيقية والمسرحية الجامعية، وقامت بكتابة صيغة مسرحية لملحمة جلجامش وأخرجتها عام 1995. كتابها الذي نعرض له هنا صدر بالإنجليزية عام 2018 وصدرت ترجمته إلى اللغة العربية عن المركز القومي للترجمة في القاهرة حديثاً، بتوقيع هالة كمال. وتقول المقدسي إنها بدأته في أول الأمر بهدف تقصي وتكريم، وربما إطالة ذكرى جدتها وأمها. كانت في مرحلة الشباب حين بدأت التفكير في هذا المشروع، 'وبينما كنتُ أقرأ وأعمل، توصلتُ إلى إعادة قراءة معقدة لوضع النساء؛ وكان الأمر وكأني أشاهد حيوات النساء اللاتي سبقنني من خلال منظار أو منشور زجاجي، تتكون جوانبه العديدة من حياتي وأفكاري ورؤيتي للتاريخ وللنسوية'.

التقليدي والحديث

تتأمل ثنائية 'التقليدي' و'الحديث' في النظر إلى السابق واللاحق، 'وحين أنظر نحو المستقبل وأتأمل حياة أبنائي وزوجاتهم وأبنائهم أراها عبر مختلف الأضواء الواقعة عليّ أنا، وظلال الهوية المتنوعة التي أتكون أنا منها. بات لديّ قناعة أن هذه الثنائية مضللة ومربكة، إن لم تكن زائفة'. وتضيف المقدسي أن الاختيار بين 'التقليدي' و'الحديث' يتم طرحه بصور تعمل على خلق شبكة من الخيوط اللزجة التي نقع في فخاخها، والتي يصبح الفرار منها إلى مستقبل أكثر حرية أمراً يكاد يكون مستحيلاً. ستي أم شكري، كما كانت أمي تشير إلى جدتها الفارسة الشهيرة، لم أكتشف وجودها وحياتها إلا خلال عملي على هذا الكتاب. عاشت حياتها كلها في الجليل ولا تعرف اللغة الإنجليزية ولا الإرساليات الإنجليزية ولا الولاة الأتراك. وهي بالتأكيد من يجب عليّ أن أسميها 'تقليدية'. لكنها كانت تركب حصانها بطول الجليل وعرضها، بشعرها المتطاير وملابسها غير المهندمة وكانت تتمتع بسلطة هائلة على ابنها وأسرتها'.

لا تكتب المقدسي باللغة العربية، 'مع أن حبي لها عميق وقوي' على حد تعبيرها، في مقدمة كتبتها خصيصا للطبعة العربية من كتابها 'جدتي وأمي وأنا'. وتضيف في المقدمة نفسها أن استخدامها للغة الضاد 'منقوص ومعيب'، وأنها على الرغم من أنها تكتب بالإنجليزية إلا أنها تشعر تجاهها بنوع غامض من عدم الارتياح لارتباطها بالإمبريالية وما سببته من آلام وأحزان. وتستطرد المقدسي في هذا السياق قائلة: 'اللغة العربية هي لغة قلبي ولغة روحي. هي اللغة التي تربطني بماضيَّ، بفلسطين ومصر، وبلبنان حيث أعيش. تربطني بوالدي ووالدتي وبجدتي، وبكل الأعمام والأخوال والخالات والعمات وأبنائهم وبناتهم، الذين أحببتهم جميعا من كل قلبي، ولكنها تربطني بحاضري أيضاً، بشقيقي وشقيقاتي وبالعالم الحديث بما فيه من صراعات وحروب لا تنتهي. وتربطني بالنضال في سبيل التحرر والحرية التي تمنحني الأمل والأحلام بالسعادة. كما تربطني بأبنائي وأحفادي وسعيهم لمعرفة اللغة العربية والارتباط بها وحبها مثلما أحبها أنا'.

سردية شخصية

يتضمن كتاب 'جدتي وأمي وأنا' سردية شخصية تستكشف التاريخ عبر تجارب ثلاثة أجيال من النساء 'اللاتي شهدن أزماناً غير عادية ومربكة'، بدايةً من نهايات القرن التاسع عشر وحتى زماننا هذا، مرورا بمدن عربية؛ في القلب منها حمص والناصرة وبيروت والقاهرة. عايشن أحداثا تاريخية جسيمة خلال الحكم العثماني وانهياره في بدايات القرن العشرين وضياع فلسطين في 1948، وحرب السويس في 1956 ثم الحرب الأهلية في لبنان التي اندلعت في منتصف سبعينيات القرن العشرين، وفي ذروتها وقع الاجتياح الإسرائيلي لبيروت في 1982. وهكذا نتتبع تاريخ ثلاثة أجيال من النساء، هن الجدة منيرة موسى بدر التي ولدت في مدينة حمص وتنقلت بعدها ما بين بيروت والقاهرة، وابنتها هيلدا موسى سعيد التي ولدت في مدينة الناصرة وعاشت في بيروت والقاهرة، ومؤلفة الكتاب جين سعيد المقدسي التي ولدت في القدس وعاشت ما بين القاهرة والولايات المتحدة وبيروت، حيث استقرت منذ سبعينيات القرن الماضي. وتأتي هذه المذكرات لتشغل موقعها عند تلاقي الدراسات الأدبية مع الدراسات التاريخية ممثلة في تقاطع المذكرات مع سيرة الحياة والتاريخ الشفاهي، وتتماس أحيانا مع العلوم السياسية والاجتماعية في عرض الحدث السياسي من منظور اجتماعي ذاتي يقترب من الإثنوغرافيا الذاتية، بحسب المترجمة هالة كمال وهي مثل جين سعيد المقدسي باحثة نسوية، وتعمل أستاذة للأدب الإنجليزي في كلية الآداب – جامعة القاهرة.  

وللمؤلفة سيرة سابقة تضمنها كتاب 'شتات بيروت: مذكرات حرب 1975-1990'، الصادر عام 1990 بالإنجليزية، وصدرت طبعته العربية عن دار الساقي في لندن عام 2005، ثم صدرت طبعة أخرى منه عام 2006 عن دار 'نورتون' في نيويورك. وسبق أن قالت المقدسي عن هذا الكتاب: 'إنه سيرة شخصية عن الحياة والمثابرة في خضم المراحل المتعددة للحرب الأهلية في لبنان'. وفي الكتاب نفسه تناولت جين سعيد المقدسي الحياة الاجتماعية والاقتصادية لبيروت، وتجربة العيش في شارع 'الحمرا'، حيث تنطلق في كل حين أصوات إطلاق النار، وفيه فصل مخصص للاجتياح الإسرائيلي عام 1982، كما تسرد الكاتبة عن تجربتها في الربيع اللبناني 1989، والإصرار على الحياة رغم الدمار والخوف والإحساس بفقدان الأمل.

تقول المقدسي: 'لقد أمسكتْ جدتي وأمي بزمام ما فهمتاه باعتباره الحداثة ووجهتاه عبر ممرات بيوتهما وأحيائهما السكنية وعبر ذكرياتهما وعادات محيط كل منهما الاجتماعي. هي الرؤية نفسها للحداثة التي دلَّتهما بإرادتهما الحرة جزئياً وبالظروف التي لم يتحكما فيها جزئياً، ووجّهتهما بعيداً عن عادات وأزياء ماضيهما، صوب حياة منزلية أكثر عزلة. وبالطريق الذي سلكتاه، انفصلتا عن النساء اللاتي لم يشاركهما ذلك الشكل الخاص بهما من الحداثة، النساء المنتميات إلى طبقات اجتماعية أخرى، والنساء اللاتي انتمين إلى خلفية ثقافية مختلفة'. وتضيف: 'من أجل سد الفجوة التي فتحت أمام جدتي قضيتُ الكثير من الوقت منذ نهاية الحرب في لبنان وأنا أحاول إعادة وصل نفسي بالعالم بشكل يلائم ما تم استرجاعه من نمط طبيعي للحياة العادية.

وقد حاولت أن أتعلم نوعاً جديداً من الكيان والوجود لا يرى الحدود المادية للبيت باعتبارها حدوداً أخلاقية أو اجتماعية. وقد حاولتُ فكّ بعض جوانب العزلة في النظام الاجتماعي والاقتصادي الحديث الذي بدأ أيام جدتي، مع حفاظي على بعض تعاليم جدتي ووالدتي المنزلية، وعلى تعليمي وتجاربي الذاتية. وقد حاولتُ المزج والتوليف بينهما، ولكن التوليف بذكاء ومعرفة، لا بمجرد تجميع المهام وتكويمها واحدة فوق الأخرى إلى أن يصيبني الإعياء من فرط المجهود، بل المزج والتوليف العقلاني، القائم على الالتقاط والاختيار، وعلى إدراك أولوياتي'.

فعلت المقدسي ذلك ودون التخلي عن تلك الرؤية الخاصة بالبيت والأسرة التي وجدتْ فيها ما يشبعها، والتي بدونها – على حد تعبيرها - يصير العالمُ مكاناً أكثر صعوبة وقسوة وبرودة. تقول: 'حاولتُ إعادة التواصل مع عالم تم فصلي عنه بواسطة الواقع الاجتماعي والسياسي لتاريخ النساء، ومع كل الوقائع السياسية المحيطة بي. أحاول أن أكتسب رؤية لنفسي باعتباري جزءاً حيوياً متكاملاً من العالم الذي أعيش فيه، العالم الذي شكّلني. ومع أنه ربما يكون من الأكثر سهولة وأماناً أن أظل منفصلة عن الشقاء وعن عالم السياسة الخانق الموحل والمقزز، مثلما تفعل الكثيرات من النساء، فإنني سأبذل كل جهدي وسأخوض المخاطر عبر المشاركة بشكل أكثر مباشرة في صياغة ذلك العالم'. إنه – بتعبير جين سعيد المقدسي - عالم الحرب والموت والسجون، 'التي تحدث فيها أمور لا توصف، عالم الدخان والرعب الذي لا يحمل أي احترام لي أنا ولمن هم مثلي من الطبقات المهنية الحضرية الكوزموبوليتانية بما لدينا من سلوكيات راقية دقيقة، ونفور من العنف، واحتياجنا إلى الفن والجمال، وإلى الكلمات الجميلة والمشاعر السامية. وسيتعين علينا بشكل أو بآخر أن نلوي ذراع هذا العالم بما يتماشى مع إرادتنا، وإجباره على اتخاذ شكل أقل فظاعة ولا إنسانية'.

جين سعيد المقدسي تستعيد 3 أجيال بين فلسطين والمنفى جين سعيد المقدسي تستعيد 3 أجيال بين فلسطين والمنفى جين سعيد المقدسي تستعيد 3 أجيال بين فلسطين والمنفى

أخر اخبار فلسطين:

إطلاق عشرات الصواريخ من جنوب لبنان تجاه شمال اسرائيل

* تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

* جميع المقالات تحمل إسم المصدر و العنوان الاكتروني للمقالة.

موقع كل يوم
1

أخبار كل يوم

lebanonKlyoum.com is 1658 days old | 2,013,947 Palestine News Articles | 9,830 Articles in May 2024 | 337 Articles Today | from 50 News Sources ~~ last update: 8 min ago
klyoum.com

×

موقع كل يوم


مقالات قمت بزيارتها مؤخرا



جين سعيد المقدسي تستعيد 3 أجيال بين فلسطين والمنفى - ps
جين سعيد المقدسي تستعيد 3 أجيال بين فلسطين والمنفى

منذ ٠ ثانية


اخبار فلسطين

* تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

* جميع المقالات تحمل إسم المصدر و العنوان الاكتروني للمقالة.






لايف ستايل