اخبار فلسطين
موقع كل يوم -وكـالـة مـعـا الاخـبـارية
نشر بتاريخ: ٢٨ نيسان ٢٠٢٥
أطلق وزير الثقافة عماد حمدان، اليوم الإثنين، 'جائزة القدس للمرأة العربية للإبداع الأدبي في الرواية العربية المنشورة'، وذلك بالشراكة مع وزارتي شؤون المرأة وشؤون القدس، عرفاناً وتقديراً من فلسطين إلى المرأة العربية والفلسطينية ودورها التاريخي في حركة الإبداع الثقافي العربية والعالمية، ودورها في إثراء الحياة الثقافية والاجتماعية، وذلك في سياق الإعلان عن القدس عاصمة للمرأة العربية.
وقال وزير الثقافة نلتقي اليوم في مناسبة وطنية عربية كبرى، حيثُ يتم الإعلان عن اختيار مدينة القدس عاصمة للمرأة العربية، للعام الحالي 2025، في تأكيد جديد، على مكانة القدس في الضمير العربي، وعلى الدور المركزيّ للمرأةِ العربية في صون الهوية الفلسطينية، وحماية السردية التاريخية للشعب الفلسطيني، فهذا الإعلان هو فعل قومي جمعي، ينطوي على إصرار عربي - فلسطيني، ينم عن احتضان العروبة للقدس، وهذه المرة مع ومن خلال المرأة العربية.
وأضاف الوزير حمدان أن فكرة الجائزة تأتي ضمن استراتيجية ورؤية الحكومة الفلسطينية في حماية الهوية الوطنية للقدس، وصون تاريخها وحضارتها، وتأصيل الوعي بأهمية الثقافة المؤسسة على حكاياتنا وروايتنا وسرديتنا، فتأتي هذه الجائزة للمرأة العربية باسم القدس بوابة السماء، ومهد الحكاية والتاريخ والعدل والسلام، فثمة شواهد كثيرة على دور المرأة العربية، وخاصة في فلسطين، على نضالاتها ومشاركتها وإقدامها في معركة التحرر والتحرير
وتابع الوزير حمدان أن إعلان القدس عاصمة للمرأة العربية، هو تتويج لتاريخ طويل من الإسهام النسوي في صياغة الوعي والفكر والأدب، وعندما نخص المرأة الفلسطينية بالذكر، فإن المرأة الفلسطينية ليست شريكة في النضال فحسب، ولكنها ذاكرة وطن، وصاحبة نص، ومنتجة سرد، ومؤسسة خطاب، ومن خلال هذه المكانة، فهي تتقاسم دورها اليوم مع المرأة العربية في التقدم إلى واجهة المشروع الثقافي العربي، لا باعتبارها موضوعا للكتابة، بل بوصفها كاتبة، وشاهدة، وفاعلة، ومنتجة.
وأكد الوزير حمدان أننا في وزارة الثقافة، ندرك تماماً أن معركة فلسطين، لم تكن يوماً معركة أسلحة، بقدر ما هي معركة رواية، والرواية الأخطر هي تلك التي يراد فرضها على وعي العالم: رواية الاحتلال الزائفة. ولهذا فإننا، حين نكرم المرأة العربية، ونكرم القدس، فإننا نكرم الرواية الحقيقية، 'السردية الأصيلة'، التي تحمي الحكاية من التشويه، ومن التزييف.
وختم الوزير حمدان أنه حين نعلن القدس عاصمة للمرأة العربية، فإننا نعلن أن المرأة ليست على هامش التاريخ، بل هي في مركزه؛ وحين نعلن عن جائزة القدس للمرأة العربية للإبداع العربي، فإننا نعلن أن الثقافة ضرورة وجودية؛ وأن الرواية وسيلة للبقاء، وتثبيت للحق، ومساحة لمقاومة المحو، والطمس، والإقصاء.