اخبار فلسطين
موقع كل يوم -شبكة قدس الإخبارية
نشر بتاريخ: ٢١ نيسان ٢٠٢٥
قطاع غزة - شبكة قُدس: نشرت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم الاثنين، مقطع فيديو وثقت فيه كمين 'كسر السيف' المركب ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي قرب السياج الفاصل شرق بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة.
ويوثق فيديو القسام، لحظة خروج المقاومين من النفق قبيل تنفيذ كمين 'كسر السيف' المركب ضد قوات الاحتلال ورصد تحرك قوات الاحتلال التي تم استهدافها لاحقا.
وخلال الكمين، تمكن مقاومو القسام، من استهداف جيب عسكري م نوع ستورم، واستهداف قوة الإسناد التي هرعت للمكان بعبوة تلفزيونية 3 مضادة للأفراد، كما تم استهداف موقع مستحدث لقوات الاحتلال بأربع قذائف آر بي جي وعدد من قذائف الهاون.
ويوم أمس، كشفت القسام، عن كمين 'كسر السيف' الذي نفذه مقاوموها شرق بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة يوم السبت.
وقالت القسام في بيان عبر قناتها في تلجرام، إنه 'خلال كمين مركب السبت، تمكن مجاهدو القسام من تنفيذ كمين 'كسر السيف' شرق بلدة بيت حانون شمال القطاع'.
وأضافت، أنه 'وخلال الكمين استهدف مجاهدونا جيب عسكري من نوع 'storm' يتبع لقيادة كتيبة جمع المعلومات القتالية في فرقة غزة بقذيفة مضادة للدروع وأوقعوا فيهم إصابات محققة'.
وأشارت إلى أنه 'فور وصول قوة الإسناد التي هرعت للإنقاذ تم استهدافها بعبوة 'تلفزيونية 3' مضادة للأفراد وأوقعوا أفرادها بين قتيل وجريح'.
وذكرت القسام، أن مقاوميها، استهدفوا موقعاً مستحدثاً لقوات العدو في المنطقة بأربع قذائف 'RPG' وأمطروه بعدد من قذائف الهاون.
ويوم السبت، في أول حادثة من نوعها منذ أكثر من ثلاثة أشهر، وبعد انتهاك الاحتلال لوقف إطلاق النار، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن مقتل جندي من جيش الاحتلال، بعد وقوعه في كمين للمقاومة الفلسطينية في بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة . الجندي القتيل كان يعمل قصاص أثر في اللواء الشمالي التابع لفرقة غزة التابعة لجيش الاحتلال.
ووفقا لصحيفة يديعوت أحرونوت، قُتل الجندي في المنطقة العازلة القريبة من الحدود، وهي منطقة يعمل جيش الاحتلال على توسيعها حاليًا. وأسفر الكمين ذاته عن إصابة ثلاثة جنود آخرين بجراح خطيرة، من بينهم ضابطة، ومسعفة، وقصاص أثر آخر. تشير التحقيقات الأولية إلى أن المقاومين منفذي الكمين تسللوا من نفق لم يُكشف عنه بالكامل، على الرغم من أن جيش الاحتلال كان قد اكتشف جزءًا منه وبدأ بمحاولات تدميره. ووفقًا للتحقيق، بدأ الكمين بإطلاق قذيفة RPG على مركبة كانت تقل مجندات من وحدة جمع المعلومات القتالية، تلا ذلك تفجير عبوة ناسفة استهدفت قوة الإنقاذ التي وصلت إلى المكان، ما أدى إلى مقتل الجندي.
منذ بداية الحرب، ارتفع عدد قتلى جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى 848 جنديًا وفق الإعلانات الرسمية التي عادة لا تتناسب مع الأعداد الحقيقية للخسائر. الكمين وقع في منطقة أوقع فيها المقاومون جنود الاحتلال في كمين قبل عدة أشهر. وبحسب يديعوت أحرونوت، فإن والد الجندي القتيل، كان يعمل أيضا كقصاص أثر في جيش الاحتلال.
الكمين وقع بالقرب من موقع عسكري يعرف بـ'مك 40'، حيث كانت قوات جيش الاحتلال تعمل على تدمير نفق تم اكتشافه مؤخرًا قرب السياج الفاصل. وتشير التقديرات إلى أن خلية مقاومة خرجت من فتحة غير مكتشفة للنفق، ورصدت مركبة عسكرية تقل قوات استطلاع تقترب من نقطة الحراسة عبر المسار الخلفي، إذ كانت مهمة القوة تأمين المنطقة عبر استخدام طائرات مسيرة.
أظهرت التحقيقات التي أجراها الاحتلال أن قذيفة RPG أُطلقت على المركبة، التي كانت تسلك مسارًا إداريًا بين الموقع والسياج، والمفترض أن يكون مؤمنًا بشكل أفضل، ولهذا يتم فيه استخدام مركبات خفيفة مثل 'الهامفي'. وتواجد مركز القيادة المتقدم لقائد اللواء الشمالي في فرقة غزة بجيش الاحتلال، عمري مشيح، في موقع قريب، وبعد 27 دقيقة، وخلال عمليات التمشيط وإطلاق النار لعزل المنطقة، تم تفجير عبوة ناسفة استهدفت فريق قصاصي أثر، ما أدى إلى مقتل أحدهم وإصابة آخر.
تشير التقديرات الأولية في جيش الاحتلال إلى أن المقاومين استخدموا نفس النفق الذي تم اكتشافه مؤخرًا بالقرب من حدود مستوطنتي 'نير عام' و'مفلسيم'، ويعتقد الجيش أن نشاطاته الأخيرة حول النفق ربما دفعت حماس إلى الإسراع باستخدامه في الهجوم.
وتتمثل مهمة قوات الاحتلال في إطار فرقة الاحتياط 252 (التي تعرضت للكمين) في إنشاء 'منطقة أمنية جديدة' تشمل مواقع عسكرية متقدمة، تهدف إلى توفير حماية دائمة لتجمعات الجنوب من عمليات محتملة من حماس أو الجهاد الإسلامي. وقد كثّف جيش الاحتلال، خصوصًا في الأشهر الأخيرة، جهوده لاكتشاف أنفاق في هذه المنطقة التي تمتد بين 500 و1000 متر من الحدود، حيث ينتشر مئات الجنود في نقاط متقدمة على طول 65 كيلومترًا، من كرم أبو سالم جنوبًا وحتى زيكيم شمالًا.
حادثة يوم أمس تُعد الأولى منذ شهرين التي يسقط فيها جندي من جيش الاحتلال خلال عمليات في غزة. ففي السادس من فبراير، وخلال الهدنة المؤقتة وتبادل الأسرى، قُتل الجنديان نداف كوهين ونحمان رافائيل بن عامي من لواء جولاني في حادث سقوط رافعة عسكرية شمال قطاع غزة. أما الحادثة السابقة التي قُتل فيها جنود من جيش الاحتلال خلال قتال مباشر فكانت في 13 يناير، حين قُتل خمسة من جنود لواء ناحال في انفجار مبنى في بيت حانون.