اخبار فلسطين
موقع كل يوم -وكالة الحقيقة الدولية الاخبارية
نشر بتاريخ: ٢٥ نيسان ٢٠٢٥
يواصل جيش الاحتلال الصهيوني عدوانه الوحشي على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم التاسع والثمانين على التوالي، بينما يشتد الحصار على مخيم نور شمس لليوم السادس والسبعين، وسط تصعيد ميداني مستمر وعمليات قمع واسعة النطاق.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال دفعت بتعزيزات عسكرية كبيرة من الآليات والجند المشاة إلى داخل المدينة ومخيميها وضواحيها، تصاحبها عمليات إطلاق نار كثيف بالرصاص الحي والقنابل الصوتية بهدف ترويع السكان. وتقوم قوات الاحتلال بمداهمة المنازل والمحال التجارية وتفتيشها بشكل همجي، وتخريب محتوياتها وإخضاع من تجدهم بداخلها للاستجواب والتحقيق.
وفي مخيم نور شمس، انتشرت فرق مشاة من جيش الاحتلال منذ فجر اليوم في حارة المحجر، وسط إطلاق مكثف للأعيرة النارية وقنابل الصوت، بالتزامن مع فرض حصار مشدد على المخيم. ويشهد المخيم حركة نزوح قسري لسكان منطقتي جبل النصر والصالحين، بعد إجبارهم على إخلاء منازلهم تحت تهديد السلاح من قبل قوات الاحتلال.
كما يشهد مخيم طولكرم انتشارًا مكثفًا لجنود الاحتلال الذين يعيثون فسادًا وتدميرًا لممتلكات السكان الفلسطينيين بعد طردهم من منازلهم وتحويل المخيم إلى منطقة خالية من مظاهر الحياة. وتقوم قوات الاحتلال بإغلاق مداخل المخيم بشكل كامل باستخدام السواتر الترابية، بالإضافة إلى إغلاق بعض مقاطع الحارات الداخلية بالأسلاك الشائكة، ما يعيق حركة السكان ويفرض عليهم حصارًا خانقًا.
وفي موازاة ذلك، تشهد مدينة طولكرم يوميًا تصعيدًا ميدانيًا يتمثل في الاقتحامات والمداهمات المتكررة لأحيائها وأسواقها. وينتشر الجنود المشاة والآليات العسكرية في شوارع المدينة، وسط إجراءات استفزازية وتعسفية بحق المواطنين الفلسطينيين، خاصة الشبان، تشمل الاحتجاز والتنكيل والاستيلاء على هوياتهم الشخصية وهواتفهم النقالة، وفي كثير من الأحيان الاعتقال التعسفي.
ويواصل الاحتلال الاستيلاء على المنازل والمباني السكنية الواقعة في شارع نابلس والحي الشمالي المحاذي له، وتحويلها إلى ثكنات عسكرية بعد إجبار سكانها على إخلائها قسرًا. وتتمركز الآليات والجرافات العسكرية التابعة للاحتلال في محيط هذه المباني المستولى عليها.
وقد أسفر العدوان الصهيوني وتصعيده المستمر على مدينة طولكرم ومخيميها عن استشهاد 13 مواطنًا فلسطينيًا، من بينهم طفل وامرأتان، إحداهما كانت حاملًا في شهرها الثامن، بالإضافة إلى إصابة واعتقال العشرات من المواطنين.
كما تسبب هذا العدوان المستمر في نزوح قسري لأكثر من 4200 عائلة من مخيمي طولكرم ونور شمس، أي ما يزيد عن 24 ألف مواطن فلسطيني، بالإضافة إلى مئات المواطنين من الحي الشمالي للمدينة بعد الاستيلاء على منازلهم وتحويل عدد منها إلى ثكنات عسكرية.
وقد ألحق العدوان دمارًا شاملاً في البنية التحتية والمنازل والمحال التجارية والمركبات التي تعرضت للهدم الكلي والجزئي والحرق والتخريب والنهب والسرقة. وتشير الإحصائيات الأولية إلى تدمير 396 منزلاً بشكل كامل و2573 منزلاً بشكل جزئي في مخيمي طولكرم ونور شمس، بالإضافة إلى إغلاق مداخل المخيمين وأزقتهما بالسواتر الترابية، ما يزيد من معاناة السكان المحاصرين.
الحقيقة الدولية - وكالات