اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ٢٤ تشرين الأول ٢٠٢٥
كشفت صحيفة فايننشال تايمز الأميركية أن 'مؤسسة غزة الإنسانية' (GHF) تجري مباحثات مع مسؤولين أميركيين وإسرائيليين حول دور محتمل لها في إدارة المساعدات داخل قطاع غزة بعد وقف إطلاق النار، رغم ما تكبدته من فشل حصد أرواح عشرات الضحايا من المدنيين في القطاع الماحصر.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة أن المؤسسة، التي أوقفت توزيع المواد الغذائية منذ بدء الهدنة بسبب نقص السيولة النقدية، تبحث إمكانية إعادة صياغة مهامها المستقبلية رغم أنها ليست ضمن الهيئات الإنسانية الرسمية العاملة في القطاع.
وتدرس المؤسسة، وفق التقرير، تولّي إدارة مراكز لوجستية لإعادة الإعمار أو الإشراف على توزيع المساعدات عبر منظمات أخرى، في محاولة للبقاء ضمن المنظومة الإنسانية المقبلة في غزة.
وبحسب الصحيفة، تكفي ميزانية المؤسسة الحالية حتى نهاية نوفمبر أو مطلع ديسمبر المقبلين، فيما أكدت 'GHF' أن تعليق أنشطتها مؤقت وتسعى لإعادة التمويل.
كما نقلت الصحيفة عن مصدر إنساني في غزة أن المؤسسة 'قد تعود للعمل تحت غطاء مختلف'، بينما يرى آخرون أن مؤسسيها 'يخططون لمشاريع أكبر واتفاقات جديدة مع أطراف أميركية وإسرائيلية'.
وذكرت أن المؤسسة لم تكشف عن مصادر تمويلها بالكامل، رغم حصولها على تعهد أميركي بـ30 مليون دولار لم يُصرف معظمه، إضافة إلى وعد بـ100 مليون دولار من جهة لم يُكشف عنها.
وينص اتفاق وقف إطلاق النار على أن توزيع المساعدات الإنسانية يجب أن يتم عبر الأمم المتحدة والهلال الأحمر والمؤسسات الدولية المستقلة، ما يضع 'GHF' في موقع قانوني رمادي.
ورغم إعلانها توزيع 185 مليون وجبة خلال خمسة أشهر، فيما نفت منظمات طبية هذه الأرقام وأشارت إلى حوادث إطلاق نار ضد مدنيين قرب مراكز المساعدات التابعة للمؤسسة.
وخلصت الصحيفة إلى أن مستقبل 'مؤسسة غزة الإنسانية' لا يزال غامضًا، إذ تبحث إعادة تموضعها في مناطق تُعرف بـ'الخط الأصفر' الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية، لكنها تواجه تساؤلات حول طبيعة تمويلها، وطبيعة علاقتها بالمؤسسة العسكرية الإسرائيلية، ومشروع إعادة الإعمار المقبل في غزة.

























































