اخبار فلسطين
موقع كل يوم -وكالة شمس نيوز
نشر بتاريخ: ٢٠ حزيران ٢٠٢٥
تواصل إسرائيل تنفيذ ضربات جوية ضد منشآت نووية داخل إيران، شملت الأهداف مواقع حساسة في نطنز، وأصفهان، وأراك، وحتى العاصمة طهران.
وأكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية وقوع أضرار في بعض المنشآت، منها وحدات تخصيب اليورانيوم وأجهزة الطرد المركزي.
في بوشهر مخاوف من ضربة كارثية
أثارت الأنباء عن استهداف محطة بوشهر للطاقة النووية، الواقعة على الساحل الخليجي، حالة من الذعر يوم الخميس، قبل أن تتراجع إسرائيل وتعلن أن الخبر كان عن طريق الخطأ.
وتُعد بوشهر المحطة النووية الوحيدة في إيران، ويُخشى أن يؤدي أي هجوم عليها إلى إطلاق مواد مشعة في الخليج، ما قد يتسبب في تلوث بحري واسع النطاق.
ويرى عدد من الخبراء أن الضربات الإسرائيلية لم تُحدث حتى الآن أضرارًا إشعاعية خطيرة، إذ إن معظم المواقع المستهدفة كانت إما تحت الأرض أو خارج الخدمة.
وأوضح مختصون في علوم الحماية من الإشعاع أن اليورانيوم قبل دخوله المفاعل لا يكون نشِطًا إشعاعيًا بشكل مقلق، وأن أخطر ما يمكن أن يحدث هو تسرب مواد كيميائية سامة مثل سادس فلوريد اليورانيوم، التي قد تتحلل عند تفاعلها مع الهواء الرطب.
القلق الأكبر إذا تعرضت المفاعلات الكبرى للقصف
فيما، يحذر علماء الطاقة النووية من أن قصف المفاعلات النشطة مثل بوشهر يختلف جذريًا عن استهداف وحدات التخصيب، لأن الأضرار قد تُطلق سحابة مشعة أو تؤدي إلى تلوث البحر بشكل يصعب احتواؤه.
وأكدت تقارير بحثية أن أسوأ السيناريوهات قد يتحقق إذا نتج عن القصف تدمير لبنية المفاعل يؤدي إلى تسرب مواد مشعة إلى المياه أو الهواء.
دول الخليج تواجه تهديداً لمصدر مياه الشرب
ويعتمد سكان الخليج بشكل شبه كلي على مياه البحر المحلاة، خاصة دولاً مثل قطر والبحرين التي تعتمد بنسبة 100% على هذه المياه.
وحذّر خبراء مياه من أن أي تلوث نووي أو كيميائي في الخليج قد يعطل محطات التحلية الساحلية، ما يعني حرمان ملايين السكان من المياه العذبة بشكل مفاجئ.
وأكد أساتذة جامعيون أن دول الخليج مطالَبة بوضع خطط طوارئ عاجلة لتأمين المياه في حال تصاعدت الأزمة.