اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ١٧ حزيران ٢٠٢٥
تُعد المواجهة المتصاعدة بين 'إسرائيل' وإيران تطورًا مباشرًا للصراع الذي انطلق من قطاع غزة وامتد ليطال الإقليم بأكمله، في ظل ما وصفه الكاتب والمحلل السياسي من قطاع غزة د. إياد القرا بـ'التغول الإسرائيلي والاستعلاء الممنهج' في المنطقة.
وأوضح القرا، في تحليل له عبر حسابه على 'التليغرام' أن تداعيات هذا التصعيد تنعكس بوضوح على مجريات الحرب في قطاع غزة.
مع تزايد حدة الاشتباك مع إيران، يرجح المحلل السياسي أن تقلص 'إسرائيل' من حجم قواتها في قطاع غزة، نظراً لاعتبارها المواجهة مع إيران أكثر أهمية واستراتيجية. هذا التوجه قد يُمهد لإبرام اتفاق تهدئة مع حركة حماس، خاصة في ظل قناعة لدى القيادات الإسرائيلية بأن حرب غزة بلغت أهدافها الأساسية.
ويسعى الاحتلال، بحسب القرا، إلى إغلاق ملف الأسرى عبر اتفاق يمكن أن يُبرم مع حماس في ظل الحاجة الملحة للتركيز على الجبهة الإيرانية. مثل هذا الاتفاق قد يُجنب 'إسرائيل' خوض مواجهة متعددة الجبهات في توقيت حرج.
رغم وجود احتمال ضعيف بأن تُبقي 'إسرائيل' الوضع في غزة على حاله خلال تصعيدها مع طهران، إلا أن سيناريو آخر وارد، يتمثل في إنهاء سريع للمواجهة مع إيران بعد تلقي ضربات صاروخية مدمرة، ما قد يُفضي إلى تهدئة شاملة تشمل غزة ولبنان وربما اليمن.
وخلص القرا، في تحليله إلى أن ما يجري في المنطقة ليس مجرد تحولات عسكرية، بل يأتي في إطار محاولات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للهرب من تداعيات الفشل الكبير الذي مُني به عقب هجوم 7 أكتوبر 2023، واتهامات التقصير التي تلاحقه داخليًا.