اخبار فلسطين
موقع كل يوم -وكالة شمس نيوز
نشر بتاريخ: ١٩ أيلول ٢٠٢٥
ذكرت مصادر مطلعة لصحيفة 'تايمز أوف إسرائيل'، أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب منح رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير تفويضاً لحشد الأطراف الدولية والإقليمية حول خطة تقضي بإنشاء سلطة انتقالية لإدارة قطاع غزة، قبل أن يُسلم لاحقًا للسلطة الفلسطينية.
وبحسب المصادر، صاغ بلير الاقتراح في الأشهر الأولى من الحرب بين 'إسرائيل' و'حماس'، لكنه تطور مؤخراً إلى خطة شاملة لإنهاء الحرب، عبر إيجاد بديل لحكم حماس وضمان اتفاق دائم لوقف إطلاق النار.
تفاصيل خطة “سلطة غزة الانتقالية الدولية” GITA))
ينص الاقتراح على إنشاء سلطة انتقالية بقرار من مجلس الأمن، تكون بمثابة المرجعية السياسية والقانونية العليا في غزة.
• مجلس إدارة: يضم 7 إلى 10 أعضاء، بينهم ممثل فلسطيني، مسؤول أممي رفيع، وشخصيات دولية وعربية بارزة.
• رئيس المجلس: يُعيَّن بتوافق دولي، يقود التوجه السياسي والدبلوماسي للسلطة بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية.
• أذرع تنفيذية: تشمل أمانة استراتيجية، قوة حماية تنفيذية، ولجان تكنوقراط فلسطينية لإدارة الوزارات والخدمات.
• قوة استقرار دولية: متعددة الجنسيات، مكلفة بضمان الأمن ومنع عودة الجماعات المسلحة وحماية عمليات الإغاثة وإعادة الإعمار.
مشاركة السلطة الفلسطينية
تتضمن الخطة مشاركة محدودة للسلطة الفلسطينية في المرحلة الأولى، مع التنسيق المستمر عبر مفوض خاص. وتنص الوثيقة على أن جميع الأراضي الفلسطينية ستوحد في نهاية المطاف تحت إدارة السلطة، لكن بعد إدخال إصلاحات جوهرية على أدائها.
الموقف الإسرائيلي والعربي
بينما أبدى نتنياهو معارضة تاريخية لأي مسار يعزز السلطة الفلسطينية، تقول المصادر إن إسرائيل تعاملت “بشكل بناء” مع مقترح بلير حتى الآن.
أما عربياً، فقد اشترطت أطراف إقليمية – خصوصاً السعودية – أن يتضمن أي اتفاق مساراً لا رجعة فيه نحو إقامة دولة فلسطينية، مقابل تقديم الدعم السياسي والمالي للخطة.
التكلفة والجدول الزمني
• الميزانية التقديرية: 90 مليون دولار في السنة الأولى، ترتفع إلى 164 مليون دولار في السنة الثالثة (لا تشمل تكاليف الأمن والإغاثة).
• الجدول الزمني: غير محدد بدقة، لكن المصادر تشير إلى فترة تمتد عدة سنوات.
• الهدف: إدارة غزة بشكل انتقالي حتى تتمكن السلطة الفلسطينية من استلام الحكم بعد إصلاحها.
وفي الخلاصة، يمثل مقترح بلير – الذي يحظى بدعم ترامب – أول خطة شاملة لما بعد الحرب في غزة تلقى زخماً دولياً بهذا المستوى. ومع ذلك، يواجه تحديات سياسية كبيرة، سواء من إسرائيل التي تسعى لعرقلة أي مسار يعزز السلطة الفلسطينية، أو من الأطراف العربية التي تشترط ربط إعادة الإعمار بمسار نحو الدولة الفلسطينية.