اخبار فلسطين
موقع كل يوم -ار تي عربي
نشر بتاريخ: ٢٥ أب ٢٠٢٥
عن خيار نتنياهو الوحيد في غزة، كتب غيفورغ ميرزايان، في 'فزغلياد':
استأنف الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية ضد حماس، نحو السيطرة على قطاع غزة بأكمله. ولكن، من المستبعد أن تؤدي المجزرة هناك إلى نصر كامل على حماس، أي إلى القضاء على الحركة أو نزع سلاحها.
في الوقت نفسه، يُكلّف تحقيق أهداف بعيدة المنال إسرائيل ثمنا هائلا، سواءً من الناحية الاقتصادية (حيث تؤدي التعبئة إلى خسائر مالية فادحة) أو من ناحية السمعة.
يبدو أن إسرائيل في هذه الحالة لا تحتاج معها إلى مواصلة الحرب، بل إلى مفاوضات. لكن تل أبيب ترفض ذلك، لأن الهدنة لا تتناسب مع الأهداف الحقيقية لعمليتها في غزة.
وفي الصدد، قال الخبير في شؤون الشرق الأوسط، كيريل سيمينوف: 'لم يكن أمام نتنياهو خيارات أخرى. إسرائيل تحاول استخدام الحرب ضد حماس كذريعة للقضاء على السكان الفلسطينيين في غزة، وإجبارهم على الخروج من القطاع. ويعتقد نتنياهو بأن مشكلة غزة وحماس وأمن جنوب إسرائيل بأكمله لا يمكن حلها إلا بطريقة واحدة: القضاء على غزة الفلسطينية بحد ذاتها. بل، ويجب القيام بذلك الآن، قبل أن يتعافى راعي حماس الأول- إيران- من الحرب مع إسرائيل والولايات المتحدة، وما دام الأمريكيون منشغلون بقضايا أخرى.
تُسابق إسرائيل الزمن نحو غزة. ولا يُعرف ما الذي سيحدث أسرع- هل سينكسر الفلسطينيون أم سينكسر الإسرائيليون تحت وطأة الضغوط الداخلية والخارجية'.
وأضاف سيمينوف: 'مع كل عملية جديدة، تضعف حماس، وكذلك إسرائيل، حيث تتفاقم المشاكل الاقتصادية والسياسية. يتظاهر الآلاف حاليًا في الدولة اليهودية مطالبين بتحرير الرهائن عبر المفاوضات. إلا أن بنيامين نتنياهو ضحى بالرهائن من أجل فرصة النصر، وهو يؤمن إيمانًا راسخًا بأنهم لن يحاكموه إذا انتصر على حماس'.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب