اخبار فلسطين
موقع كل يوم -شبكة قدس الإخبارية
نشر بتاريخ: ٢٠ حزيران ٢٠٢٥
جنين - قدس الإخبارية: يتواصل العدوان الإسرائيلي على محافظة جنين، حيث دخل اليوم شهره السادس ويومه الـ151 على التوالي، وشرعت منذ منتصف الليلة الماضية بعدوان جديد استهدف القرى المحيطة بجنين، وأجبرت فيه الفلسطينيين على إخلاء منازلهم قبل أن تقوم بتحويلها إلى ثكنات عسكرية.
وشنت قوات الاحتلال فجر الجمعة حملة اقتحامات عنيفة تركزت في بلدة قباطية جنوب جنين، حيث سلّمت إخطارات بهدم منازل ثلاثة شهداء هم محمد أسعد نزال، وائل حسن لحلوح، ومحمد عمر زكارنة، وفرضت حظرًا للتجول في البلدة.
كما اعتقلت عددًا من الفلسطينيين بينهم الناشط السياسي والأسير المحرر ثامر سباعنة، ونجله وطن، وهو طالب في الثانوية العامة وكان قد أفرج عنه مؤخرًا من سجون السلطة.
وامتدت حملة الاحتلال إلى قريتي عنزة وعرابة، حيث اقتحمت الآليات العسكرية المنازل، وأجبرت سكانها على إخلائها، قبل أن تُحوّلها إلى نقاط عسكرية مغلقة.
وفي بلدة يعبد جنوب غرب جنين، اعتُقل الشاب محمد خالد جوابرة عقب اقتحام منزله، فيما نفّذت قوات الاحتلال مداهمات في بلدات جبع وبير الباشا وميثلون.
ويستعد 3034 طالبًا وطالبة من محافظة جنين، من بينهم 43 طالبًا من مخيم جنين، لتقديم امتحانات الثانوية العامة غدًا السبت، في وقت يستمر فيه النزوح القسري من المخيم وتعيش فيه العائلات وطلبة التوجيهي أوضاعًا إنسانية صعبة ومتوترة.
أما في محافظة طولكرم، فقد دخل العدوان يومه الـ145 على المدينة ومخيمها، واليوم الـ132 على مخيم نور شمس، وسط استمرار الاقتحامات اليومية، وتوسيع سياسة الهدم والتجريف.
واقتحمت قوات الاحتلال الليلة الماضية بلدات عتيل، دير الغصون، علار، عنبتا، بلعا، وكفر رمان، وواصلت حصارها للمدينة ومخيماتها، في وقت يتواصل فيه العدوان على بلدة زيتا شمالًا لليوم السابع، حيث أغلق الاحتلال الطريق الرابط بين علار وعتيل باستخدام سواتر ترابية في منطقتي خلة الطويلة وخلة حسان.
ودمّرت جرافات الاحتلال عشرات المباني في مخيم طولكرم، لا سيما في أحياء البلاونة، العكاشة، النادي، والسوالمة، حيث سُويت منازل بالأرض بشكل كامل.
وتشير المعطيات إلى أن قوات الاحتلال تنفذ خطة ممنهجة لهدم 106 مبانٍ في مخيمي طولكرم ونور شمس، من بينها 58 مبنى في مخيم طولكرم وحده، تضم أكثر من 250 وحدة سكنية، وعشرات المنشآت التجارية، إلى جانب 48 مبنى في مخيم نور شمس، بذريعة فتح طرق وتغيير المعالم الجغرافية للمخيمات.
ويُفرض حصار خانق على المخيمين ومحيطهما، مع انتشار فرق المشاة والآليات في الأزقة والمداخل، ومنع الفلسطينيين من الوصول إلى منازلهم لتفقدها أو أخذ حاجياتهم، وسط إطلاق نار مباشر على كل من يحاول الاقتراب.
وأسفر العدوان حتى الآن عن استشهاد 13 فلسطينيًا، بينهم طفل وامرأتان، إحداهما كانت في الشهر الثامن من الحمل، بالإضافة إلى عشرات الإصابات والاعتقالات، وتدمير هائل طال البنية التحتية والمنازل والمحال التجارية والمركبات.