رزق عكيلة.. حرمه الاحتلال والده المريض بالسرطان بسيطرته على معبر رفح

يبكي الطفل رزق عكيلة والده هاني الذي كان مصاباً بمرض السرطان، داخل ثلاجة الموتى في مستشفى شهداء الأقصى وسط قطاع غزة، الذي توفي على إثر حرمانه من السفر إلى جمهورية مصر العربية لتلقي العلاج.

وكان من المفترض أن يسافر المريض المتوفي هاني عكيلة إلى القاهرة، في اليوم الذي احتل فيه جيش الاحتلال الإسرائيلي الجانب الفلسطيني من معبر رفح في السابع من مايو الجاري.

ويقول رزق لشبكة مصدر الإخبارية إن 'والده كان من المفترض أن يسافر إلى القاهرة لتلقي جرعات كيماوي، علماً بأنه مصاب بمرض السرطان وسافر لمرات عديدة سابقا'.

ويضيف رزق أن 'وزارة الصحة بغزة أصدرت تحويلة علاجية عاجلة لوالده نظراً لتدهور وضعه الصحي خلال الأيام الأخيرة'.

ويشير رزق إلى أن'والده كان يموت في كل ثانية، وكان ينتظر لحظة إنسحاب جيش الاحتلال من المعبر للسفر للعلاج، لكن الاحتلال سلبه حياته'.

ويتابع أن 'والده كان يواسي أسرته المكونة من ستة أفراد بشكل متواصل رغم المرض الذي كان ينهش جسده'. مؤكداً أنه كان يطمئنهم بكل وقت عبر القول لهم 'إنني بخير، وسأسافر وأعود لكم كما في كل مرة'.

وبحسب وزارة الصحة بغزة فإن 10 آلاف مريض سرطان في قطاع غزة يتهددهم خطر الموت بسبب إغلاق معبر رفح، بالإضافة إلى لا يقل عن ألفي مريض بأمراض أخرى بحاجة إلى السفر للعلاج.

وتؤكد الصحة، أن أقل من أربعة آلاف مريض سرطان حصلوا على إذن لمغادرة غزة لتلقي العلاج في الخارج منذ تشرين أول/أكتوبر الماضي، لكن في الواقع لم يغادر سوى حوالي 600 مريض فقط.

وتشير إلى وجود أكثر من 11 ألف جريح بفعل الهجوم العسكري الإسرائيلي بحاجة ماسة للسفر إلى خارج قطاع غزة لتلقي العلاج.