اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ٢١ أيلول ٢٠٢٥
أصدرت عائلة الأسطل في الداخل والخارج بيانًا رسميًا أعلنت فيه براءتها التامة من المدعو حسام الملقب 'أبو سفن'، مؤكدة أن أفعاله لا تمثل العائلة ولا قيمها الوطنية والأخلاقية، وأنه 'خارج عن الإجماع الوطني الفلسطيني'، وفق نص البيان.
وقالت العائلة، في بيان صحفي، مساء اليوم الأحد، إن هذا الموقف يأتي وفاءً لتاريخها الحافل بالتضحيات الوطنية والاجتماعية، وتأكيدًا على التزامها بالقيم الدينية والعادات الأصيلة، محذّرة في الوقت نفسه أبناءها من أي انحراف عن الصف الوطني والعائلي، وداعية إياهم إلى التمسك بالمبادئ التي نشأوا عليها جيلاً بعد جيل.
كما شددت على أن البيان يُعد تبرؤًا مسبقًا من أي شخص قد يرتكب أفعالاً مشابهة، معتبرة أن هذا الموقف ثابت وغير قابل للتغيير، حفاظًا على وحدة العائلة وسمعتها ومكانتها الوطنية والاجتماعية.
واختتمت العائلة بيانها بالتأكيد على متانة علاقتها بالمجتمع الفلسطيني وتشبثها بأرضها وقيمها، مشيرة إلى أن ما صدر عنها يأتي دفاعًا عن سمعة العائلة ومكانتها بين أبناء الشعب الفلسطيني.
وعلى وقع الفوضى المتعمدة التي أشاعتها الميليشيات المسلحة شرق رفح، يعود اسم حسام الأسطل إلى الواجهة، كضابط سابق في جهاز الأمن الوقائي، متهم بالتخابر مع الاحتلال الإسرائيلي منذ التسعينيات، وواحد من الذين التحقوا بـ عصابة ياسر أبو شباب في قطاع غزة.
من هو حسام الأسطل؟
على وقع الفوضى التي تصنعها الميليشيات المسلحة شرق رفح، عاد اسم حسام الأسطل إلى الواجهة، الضابط السابق في جهاز الأمن الوقائي، متهم بالتخابر مع الاحتلال منذ تسعينيات القرن الماضي، ويُعد من أبرز الأسماء التي التحقت بعصابة ياسر أبو شباب، قبل أن يشكل مجموعته المسلحة الخاصة في قطاع غزة.
سيرته، كما تكشفها تقارير أمنية وشهادات صحفية، مليئة بالارتباطات الاستخبارية والعمليات السرية، أبرزها ضلوعه في اغتيال العالم الفلسطيني فادي البطش في ماليزيا عام 2018.
وفي يناير/كانون الثاني 2022 أعلنت وزارة الداخلية في غزة توقيف مشتبه به أقرّ بمشاركته في الاغتيال بتكليف من الموساد، من دون أن تكشف هويته رسمياً، ليتردد لاحقاً أن الأسطل كان هو المقصود.
وخلال الأشهر الأخيرة، تصدر اسم الأسطل عناوين الإعلام العربي والغربي والإسرائيلي، بعدما كشفت تقارير أن الاحتلال شكّل مجموعات من المرتزقة الفلسطينيين بقيادته داخل القطاع لمواجهة فصائل المقاومة.
وقالت صحيفة 'تايمز أوف إسرائيل' إن الأسطل أسس ميليشيا مسلحة في خان يونس، مروّجاً لنفسه كـ'منقذ' من حكم حماس، وداعياً الأهالي للجوء إلى منطقته في قيزان النجار، التي أخلاها الاحتلال وأخضعها لسيطرته الكاملة.
وأعلن الأسطل أن المنطقة تقع تحت مسؤوليته المباشرة، مع اعترافه بالتنسيق مع زعيم ميليشيا أخرى هو ياسر أبو شباب، المسيطر على مناطق شرق رفح وأجزاء من شرق خان يونس، وإن كان يعمل بشكل مستقل عنه.
صحيفة هآرتس والقناة 12 العبرية أفادتا أن هذه الميليشيات تعمل بإشراف مباشر من الشاباك، وتكلف بمهام استخباراتية تشمل مراقبة المناطق التي تم تفريغها من مقاتلي المقاومة وضبط الأمن في مناطق النزوح جنوب القطاع.
ويشير الإعلام العبري إلى أن هذه المجموعات لا تتسلم أسلحة إسرائيلية بشكل مباشر، بل يتم تجهيزها بما تمت مصادرته من فصائل المقاومة أو تهريبه لإضفاء صفة 'الغنيمة' على عتادها، فيما يحصل أفرادها على رواتب وتصاريح سلاح رسمية من جيش الاحتلال، بما يجعلهم أقرب إلى 'مرتزقة محليين' يخدمون الأجندة الإسرائيلية.