باحث فلسطيني يقترح حلاً استثنائياً لطلاب التوجيهي في غزة

تابعنا أيضا عبر انستجرام instagram/alwatanvoice رام الله - دنيا الوطن

اقترح الباحث الفلسطيني الدكتور بسام بن سعيد حلاً استثنائيًا لمعالجة أزمة طلاب الثانوية العامة (التوجيهي) في قطاع غزة، من مواليد عام 2006، والذين تعذّر عليهم التقدّم للامتحانات للعام الثاني على التوالي بسبب استمرار العدوان الإسرائيلي.

وأوضح بن سعيد، في تصريح صحفي، أن الحل المقترح يتمثل في احتساب معدل الطالب بناءً على أدائه في الصفين العاشر والحادي عشر، وفق ما تراه وزارة التربية والتعليم مناسبًا، مع إتاحة الفرصة لمن يرفضون هذا الخيار للتقدّم للامتحانات لاحقًا، حال توفرت الظروف اللازمة لذلك.

وقال: 'تقدّمت بهذا المقترح إلى وزارة التربية والتعليم، وأتمنى أن يتم النظر فيه بجدية وتنفيذه لإنقاذ مستقبل هؤلاء الطلبة'.

وأكد الباحث أن طلاب التوجيهي في غزة يواجهون أزمة صامتة للعام الثاني، تتجاوز الجوانب الأكاديمية، وتمتد إلى أبعاد نفسية واجتماعية خطيرة. وأضاف: 'بدلاً من أن تكون هذه المرحلة بوابةً نحو المستقبل، تحوّلت إلى عبء نفسي وحالة من التشتت والقلق، وغياب الأمل'.

وأشار بن سعيد إلى أن تأجيل الامتحانات، وغياب خطة واضحة من قبل الوزارة، فاقم من معاناة الطلبة، الذين يعيشون اليوم في حالة ترقّب خانقة وقلق دائم، وسط تراكم أعداد المتقدمين عامًا بعد عام، دون وجود أفق سياسي أو ميداني يلوح في الأفق.

وقال: 'بينما يستعد العالم لامتحانات نهاية العام الدراسي، يقف آلاف الطلاب في غزة في مفترق طرق ضبابي، عالقين بين حلم التعليم وكابوس الحرب، ولا أحد يلتفت إلى معاناتهم'.

وحذر بن سعيد من أن استمرار تجاهل هذه الأزمة سيؤدي إلى ضياع جيل كامل من الطلبة، مطالبًا باتخاذ قرارات جريئة تتناسب مع حجم الكارثة، وتمنح هؤلاء الطلاب فرصة جديدة وأملاً في مستقبل أفضل.

وختم بالقول: 'الأزمات الكبرى تحتاج إلى قرارات استثنائية، وواقع طلاب التوجيهي في غزة لم يعد يحتمل مزيدًا من التأجيل. آن الأوان لإنقاذ جيل من الضياع وسط هذا الركام'.