اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ٩ شباط ٢٠٢٥
انسحب الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم الأحد من محور نتساريم في وسط قطاع غزة، وهو موقع استراتيجي كان بمثابة منطقة عازلة تفصل بين شمال القطاع وجنوبه.
وأثار هذا الانسحاب تساؤلات جوهرية، لدى الأوساط الإسرائيلية، حول تداعياته على الوضع الميداني ومستقبل العمليات العسكرية في قطاع غزة.
وفي مقال للكاتب الإسرائيلي نوعم أمير، والذي نُشر اليوم الأحد على موقع 'القناة 14'، يُناقش فيه الكاتب النقاط الآتية:
تداعيات الانسحاب: هل تعود السيطرة لحماس؟
يؤكد الكاتب أن محور نتساريم يُمثل نقطة حيوية في العمليات العسكرية الإسرائيلية داخل القطاع، حيث كان يعيق حرية الحركة بين شمال غزة وجنوبها. ومع الانسحاب منه، يرى مراقبون أن الجيش الإسرائيلي يفتح الباب مجددًا أمام حماس لاستعادة نفوذها في المناطق التي سيطر عليها.
يعتقد بعض الخبراء العسكريين أن هذه الخطوة تعني فقدان إنجازات الحرب. في المقابل، يشير آخرون إلى أن الانسحاب قد يكون جزءًا من استراتيجية أوسع تهدف إلى إعادة انتشار القوات وتركيز الجهود في مناطق أخرى، مثل الضفة الغربية والحدود الشمالية مع لبنان وسوريا.
الخطوة التالية للجيش الإسرائيلي
ويقول الكاتب، أنه وبعد الانسحاب من محور نتساريم، من المتوقع أن تتركز عمليات الجيش الإسرائيلي على فرض طوق محكم حول قطاع غزة. ووفقًا للتقديرات العسكرية، فإن القوات ستتمركز على النحو التالي:
جنوبًا: من تل السلطان على الحدود المصرية إلى معبر رفح.
شمالًا: من معبر رفح إلى المحيط الساحلي قرب عسقلان.
بحريًا: ستواصل القوات البحرية فرض حصار على القطاع لمنع أي إمدادات لحماس.
الضفة الغربية: تصعيد العمليات العسكرية
وفي هذه النقطة، أوضح للكاتب الإسرائيلي نوعم أمير، أن أغلب العمليات الإسرائيلية تتركز حاليًا في الضفة الغربية، حيث تجري معارك مكثفة في جنين وطولكرم ومخيم نور شمس. وبحسب مصادر عسكرية، فإن إسرائيل تدرس توسيع نطاق العمليات لتشمل مناطق أخرى، وقد بدأت بالفعل مناورة عسكرية في غور الأردن.
مستقبل غزة: هل تتجه إسرائيل نحو الانسحاب الكامل؟
أشار الكاتب إلى أن الخطوات الإسرائيلية في غزة تبدو جزءًا من استراتيجية طويلة الأمد تهدف إلى فرض طوق عسكري حول القطاع، مع تقليص الوجود المباشر داخل المناطق السكنية. وإذا تم تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق، فمن المحتمل أن تشمل الانسحاب من محور فيلادلفيا، وهو الشريط الحدودي مع مصر، ما قد يغير معادلة الصراع في القطاع.
ويختتم الكاتب بأن قرارات القيادة السياسية تبقى هي العامل الحاسم في تحديد مستقبل العمليات العسكرية، حيث يعتمد توزيع القوات الإسرائيلية على أولويات المرحلة المقبلة ومدى توفر القوى البشرية اللازمة لمواجهة التحديات المتزايدة على أكثر من جبهة.