اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ٥ أيار ٢٠٢٥
أعلن التجمع الوطني للقبائل والعشائر والعائلات الفلسطينية في قطاع غزة، رفضه بشكل قاطع مخطط الاحتلال لتوزيع المساعدات عبره، مؤكدًا أنه لن يكون طرفًا في تمرير هذه الخطة الابتزازية التي تُكرّس الحصار والتهجير.
وقال التجمع الوطني، في بيان صحافي، 'في ظل تصاعد السياسات الإجرامية للاحتلال الإسرائيلي، نُحذر من خطوة خطيرة يسعى الاحتلال إلى فرضها على أبناء شعبنا الفلسطيني، تتمثل في محاولة توزيع المساعدات الإنسانية من خلاله كقوة احتلال قائمة في قطاع غزة، في انتهاك صارخ للمبادئ الإنسانية الدولية'.
كما شدد التجمع الوطني للقبائل، أن أبناء العائلات والعشائرلن يشاركوا في تمرير هذا المخطط، ولن يقبلوا بأن تُمس كرامة شعبنا أو يُذلّ الإنسان الفلسطيني من أجل كيس طحين أو وجبة طعام.
وأكد البيان أن الكرامة الوطنية فوق كل اعتبار، وأن أي مساعدات يجب أن تصل إلى المواطنين داخل أحيائهم دون اشتراطات أمنية أو إجبار على النزوح أو التنقل القسري.
ودعا كافة الجهات الإنسانية والدولية إلى احترام كرامة الإنسان الفلسطيني، وضمان حصوله على الغذاء والمساعدات في أحيائه ومناطقه دون أي شروط أو تدخل من الاحتلال.
وطالبت القبائل والعشائر الفلسطينية بغزة، كافة المؤسسات الدولية، وفي مقدمتها الأمم المتحدة، والمؤسسات المختلفة العاملة في المجال الإنساني، بتحمل مسؤولياتها، ورفض التعاون مع الاحتلال في أي آلية تنتهك الكرامة الإنسانية، مجددة دعوتها لفتح المعابر فوراً ودون شروط، والسماح بدخول المساعدات عبر مؤسسات محايدة تحترم مبادئ الإنسانية والعدالة.
في وقتٍ يشتد فيه الخناق الإنساني على أكثر من 2.4 مليون إنسان في قطاع غزة، تسعى إسرائيل إلى فرض سيطرة مشددة على آلية توزيع المساعدات الإنسانية، عبر خطة وصفت بأنها 'غير قابلة للتفاوض'، تقترح تنفيذها من خلال مراكز توزيع تخضع لسيطرة الاحتلال، وتؤمّنها شركات أمنية أميركية خاصة، في خطوة قالت عنها صحيفة واشنطن بوست إنها تُعد شرطاً إسرائيلياً لرفع الحصار جزئياً عن القطاع.
ومنذ 2 مارس الماضي، أغلقت إسرائيل معابر القطاع أمام دخول المساعدات الغذائية والإغاثية والطبية والبضائع، ما تسبب بتدهور كبير في الأوضاع الإنسانية للفلسطينيين وفق ما أكدته تقارير حكومية وحقوقية ودولية.
ويعتمد فلسطينيو غزة البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة، بشكل كامل على تلك المساعدات بعدما حولتهم الإبادة الجماعية التي تواصل إسرائيل ارتكابها منذ 19 شهرا إلى فقراء، وفق ما أكدته بيانات البنك الدولي.
وتأتي هذه الأزمة الإنسانية في ظل نزوح أكثر من 90 بالمئة من فلسطينيي القطاع من منازلهم، بعضهم مر بهذه التجربة لأكثر من مرة، حيث يعيشون داخل ملاجئ مكتظة أو في العراء، ما زاد من تفشي الأمراض والأوبئة.
وبدعم أمريكي مطلق، منذ 7 أكتوبر 2023، ترتكب إسرائيل جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 170 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل.