اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ٢٧ تشرين الأول ٢٠٢٥
يسعى كل طالبٍ ويطمح لأن يحصلَ على منحةٍ دراسيةٍ جامعيةٍ يُكمل بها دراساته خارج وطنه خاصة إن كان من أصحاب المعدلات العليا في الثانوية العامة، وهذا يحدث في كل مكانٍ وزمانٍ بغض النظر عن جنسية وجنس وديانة الطالب، ويُعرف هذا عند الطالب ب' التعلم الخارجي' وعند الدول ب 'التبادل الثقافي بين الدول'.
حيث تُقدمُ كل دولةٍ عدداً من المنحِ والمقاعدِ الجامعية لطلبةِ الدول الأخرى، ويكون ضمن المنحة، تعليمٌ مجاني، سكنٌ مجاني، ومنح الطالب مبلغاً شهرياً مصروفاً شخصياً، وبعض الدول تزيد في كرمها بأن تمنح الطلبة الوافدين ضمن معاييرها الخاصة بقبول المنح، أن تمنحهم تذكرة طيران ذهاباً واياباً، وقد تشرفت أنا بأن أكون ضمن الطلبة الذين حصلوا على منحة دراسية في المملكة المغربية عام 1998، وقد نلنا من كرم المغاربة حكومةً وشعباً، الشيء الكثير.
ما حدث معي، حدث مع من سبقني من الطلبة، ومع ومن لحقني، فهذه الأمور تسير وفق نظام معين بعد نشر نتائج الثانوية العامة، ويبدأ الطلبة بالترشح للمنح، ثم تأتي عملية الفرز، واختيار من انطبقت الشروط عليه، في كافة التخصصات العلمية.
لكن منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة في أكتوبر2023، تغيرت الأحوال ومُنع طلبة غزة من الحصول على منحٍ خارجية بفعل العدوان واغلاق المعابر ومنع السفر، كما أن المسيرة التعليمية تعطلت مدة طويلة، وكثير من الطلبة استشهدوا.
وأمام هذه المشكلة لجأت بعض الدول لمنح الطلبة المتفوقين منحاً دراسية عبر الانترنت لحين تحسن الوضع ويصبح متاحاً للطالب السفر لإكمال ما تبقى عليه من سنوات دراسته فيها بشكلٍ نظاميٍ حسب المعتاد، وبالفعل نجح كثيرٌ من الطلبةِ بالحصولِ على تلك المنح، ونجحوا واثبتوا أن الطموح لا تحده حدود، ولا توقفه سدود، وأن الانسان المثابر لا يهمه اغلاق المعابر.
إن حصول الطالب على منحة خارجية، يعني انه أصبحَ انساناً جديداً يعتمد على نفسه في كل شيء، وعليه أن يحرص أن يكون خير ممثل لبلده، فلا يسيء لأحد من أهل البلد الذي يذهب له؛ لأن زميلك الطالب قد يصبح قائداً في المستقبل، وهذا يساعده على إيصال معاناة الشعب الفلسطيني للجميع.
نسأل الله أن يرفع عنا الحصار لينطلق الطلبة إلى جامعات عربية وعالمية ويكملوا مهمة التعليم ويعودوا لخدمة أهلهم وقضيتهم.

























































