اخبار فلسطين
موقع كل يوم -سما الإخبارية
نشر بتاريخ: ٢٦ تموز ٢٠٢٥
ذكرت صحيفة نيويورك تايمز، السبت، أن الجيش الإسرائيلي لم يعثر على أي دليل يدعم ادعاءه بأن حركة حماس “تسرق” المساعدات القادمة إلى قطاع غزة بشكل ممنهج.
ونقلت عن مسؤولين إسرائيليين لم تكشف عن أسمائهم، قولهم إن تل أبيب استخدمت لمدة طويلة ادعاءً مفاده أن “حماس تقوم بسرقة المساعدات بشكل ممنهج”، وذلك في ذريعة لمنع وصول المساعدات إلى غزة.
وأشار المسؤولون إلى أن إسرائيل استخدمت هذه الذريعة منذ نحو عامين، مؤكدين أن “الجيش الإسرائيلي لم يعثر قط على دليل يثبت قيام حماس بسرقة هذه المساعدات بشكل ممنهج”.
كما أضافوا أن نظام توزيع المساعدات الذي أنشأته الأمم المتحدة في غزة كان أكثر كفاءة وتنظيما بكثير مقارنة بالنظام الحالي.
وبعيدا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الدولية، بدأت تل أبيب منذ 27 مايو/ أيار الماضي، تنفيذ خطة توزيع مساعدات عبر ما يعرف بـ”مؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية”، وهي جهة مدعومة إسرائيليا وأمريكيا، لكنها مرفوضة أمميا.
وأفادوا المسؤولون بأن الجيش الإسرائيلي أجرى تحقيقا على خلفية ادعاءات “سرقة حماس للمساعدات” ولم يعثر على أي دليل.
وتابعوا أنهم ناقشوا هذه القضية مع مستشار عسكري لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وأوضحوا أنهم أعربوا للمستشار عن مخاوفهم بشأن منع مساعدات الأمم المتحدة وعن كون “مؤسسة غزة الإنسانية” هي المنظمة الوحيدة المسؤولة عن التوزيع في المنطقة، وأن الحكومة رفضت هذا الرأي.
والجمعة، قال المدير العام لوزارة الصحة بغزة منير البرش إن 9 فلسطينيين توفوا بينهم طفلان خلال 24 ساعة فقط، بسبب الجوع وسوء التغذية، لترتفع حصيلة ضحايا الجوع منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إلى 122، بينهم 83 طفلا.
فيما حذر المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، اليوم السبت، من خطر موت جماعي يهدد أكثر من 100 ألف طفل دون عمر العامين في القطاع جراء نفاد الحليب والمكملات الغذائية وسط استمرار سياسة التجويع التي ترتكبها إسرائيل.
وتحذر منظمات أممية ومؤسسات محلية من أن استمرار الحصار ومنع المساعدات من جانب إسرائيل ينذران بوقوع وفيات جماعية بين الأطفال، وسط تدهور الأوضاع الصحية والمعيشية، وانهيار المنظومة الطبية بالكامل.
ومنذ 2 مارس/ آذار الماضي، تهربت إسرائيل من مواصلة تنفيذ اتفاق مع حركة حماس لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى، وأغلقت معابر غزة أمام شاحنات مساعدات مكدسة على الحدود.
وتحاصر إسرائيل غزة منذ 18 عاما، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم.
منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 204 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.