اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ١٤ تشرين الثاني ٢٠٢٥
غزة ما قبل العدوان كانت تعاني من ارتفاع نسبة البطالة خاصة بين الشباب والخريجين، وذلك بسبب الحصار الذي فرضه الاحتلال على غزة منذ 2006، لذا لجأ كثير من الشباب للتفكير بالهجرة بحثا عن مستقبلهم.
سافر كثيرون خارج غزة، عاد اغلبهم لأنهم لم يجدوا ما وعُدوا به، فأقروا ان بلادهم وإن جارت عليهم عزيزة، واهلهم وأن جاروا عليهم كراما.
وما أن بدأ العدوان الإسرائيلي اكتوبر2023 على غزة حتى بدأ الاحتلال بتدمير المصانع والشركات والمؤسسات العامة والخاصة التي كانت توفر فرض عمل للشباب، فأصبح كثير من الشباب ين عشية وضحاها 'بلا عمل'.
'بلا عمل' يعني غير قادر على توفير مقومات الحياة البسيطة له ولأسرته، 'بلا عمل ' يعني إمكانية حدوث مشاكل اجتماعية داخل المجتمع، وهذا ما يسعى الاحتلال له.
فماذا يفعل الشباب إزاء ذلك، خاصة في ظل ارتفاع تكاليف الحياة بغزة؟
توجه كثير من الشباب للعمل في مهن لم يفكر بها أحد، عملوا باعة متجولين داخل مخيمات النزوح، ففي فصل الصيف يبيعون احتياجات الناس الصيفية، وفي فصل الشتاء يبيعون احتياجات الناس الشتوية، مثل بائع مياه بادرة او اسكيمو، شعر بنات، دخان، خضار، ومن المهن التي لم تكن موجودة قبل العدوان هي مهنة تصليح العملة الورقية المهترئة، حيث لم تكن المهنة موجودة، وسبب وجودها في ان الاحتلال منع ادخال عملة ورقية لغزة منذ بداية العدوان لغزة، وهذا سبب تلف العملة الورقية المتداولة بين الناس.
والمتأمل في الأشخاص الذين انضموا لقافلة البطالة يلحظ أن منهم جزء كبير من حملة الشهادات العلمية ومنهم موظفي القطاع العام وأساتذة الجامعات، أجبرتهم الظروف على ذلك بسبب عدم تلقيهم رواتبهم بشكل منتظم وعدم كفايتها نظراً لارتفاع أسعار الاحتياجات.
أختم بأنه وحسب الاحصائيات الصادرة عن جهات الاختصاص فقد بلغت نسبة البطالة في غزة في الفترة ما بين اكتوبر2023 حتى كتابة هذه المقالة ما يزيد عن 90% لأن كل مصانع العمل والورش والمؤسسات وموانئ الصيد توقفت عن العمل.

























































