مجموعة سيبرانيَّة إيرانيَّة تخترق قائمة ملاجئ الاحتلال.. وتبعثُ تهديدًا لسارة نتنياهو

في تصعيد جديد ضمن الحرب السيبرانية بين إيران والاحتلال الإسرائيلي، أعلنت مجموعة القرصنة الإيرانية المعروفة باسم 'حنظلة' (Handala)، اليوم الاثنين، أنها تمكنت من اختراق قاعدة بيانات تضم المواقع الدقيقة لكافة الملاجئ العامة والخاصة في 'إسرائيل'.

وجاء إعلان المجموعة عبر قناتها الرسمية على تطبيق 'تلغرام'، حيث نشرت منشورًا تهديديًا مرفقًا بصورة لسارة نتنياهو، زوجة رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، تظهر فيها داخل أحد الملاجئ، وقالت فيه: 'تم الكشف عن قائمة الملاجئ في إسرائيل، والاختباء لم يعد خيارًا.'

كما وجهت رسالة مباشرة قالت فيها: 'من أجل نجاتك – غادري. هذه ليست تحذيرًا، بل حقيقة'.

واختتمت الرسالة بلهجة تهديد رمزية موجهة لنتنياهو نفسه، جاء فيها: 'سارة العزيزة، في أعقاب كشف المواقع الدقيقة للملاجئ، تغيّرت معادلة الأمن… انقلي لبيبي تحياتنا.'

وتُعرف مجموعة 'حنظلة' بأنها واحدة من أبرز الأذرع السيبرانية غير الرسمية التابعة لمنظومة الاستخبارات الإيرانية، وتعمل ضمن شبكات إلكترونية هجومية تنشط في الفضاء الرقمي ضد أهداف إسرائيلية عسكرية ومدنية.

وقد ظهرت لأول مرة خلال السنوات الماضية عبر عمليات اختراق وتسريبات تتعلق بالبنية التحتية، وشبكات الأمن، وحتى الحسابات البنكية والدوائر الحكومية.

وتُعد العملية الأخيرة نقلة نوعية في استهداف الأبعاد النفسية والشخصية في إسرائيل، من خلال التركيز على رموز العائلة الحاكمة والرسائل المباشرة، ما يضع الاحتلال في مأزق مزدوج أمني وإعلامي.

في السياق ذاته، نقلت صحيفة 'هآرتس' عن مصادر أمنية قولها إن اختراق بيانات مواقع الملاجئ يمثل خرقًا بالغ الخطورة، كونه يمس بشبكة الطوارئ المركزية التي تعتمد عليها الجبهة الداخلية في حال وقوع أي هجوم بالصواريخ أو الأسلحة غير التقليدية.

ويرى خبراء الأمن السيبراني أن تسريب مواقع الملاجئ قد يعرّض السكان المدنيين لمخاطر جسيمة، في حال تم استهداف هذه المواقع بدقة في أي جولة تصعيد قادمة.

ويشير مراقبون إلى أن الرسائل الموجهة لسارة نتنياهو تعكس توجها متعمدًا نحو كسر الرموز السياسية والمعنوية لدى الاحتلال، في سابقة نادرة بتاريخ المواجهة الإلكترونية.

ويأتي هذا التطور بعد ساعات من تعرض منشأة كهرباء استراتيجية في الجنوب الإسرائيلي لقصف صاروخي إيراني مباشر، ما تسبب بانقطاع الكهرباء عن آلاف المنازل في مدينة 'أسدود'.