اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ٢٣ تشرين الأول ٢٠٢٥
مع بداية موسم قطف الزيتون في الضفة الغربية المحتلة، تصاعدت اعتداءات المستوطنين على المزارعين الفلسطينيين بشكل ممنهج، من قبل عصابات مدعومة من حكومة الاحتلال الإسرائيلي، في مشهد يتكرر كل عام، لكنه هذا الموسم جاء أكثر عنفًا واتساعًا، مع غياب أي دور للسلطة وأجهزتها الأمنية في حماية المواطنين.
ويواصل المستوطنون مهاجمة المزارعين في أثناء وجودهم في أراضيهم، خصوصًا في المناطق الجبلية والقريبة من المستوطنات، مثل نابلس وسلفيت ورام الله والخليل. وقد شملت الاعتداءات الضرب والتهديد، وتكسير أشجار الزيتون، وسرقة المحصول، ومنع الأهالي من الوصول إلى أراضيهم.
ويؤكد المزارعون أن هذه الاعتداءات تتم تحت حماية جنود الاحتلال الذين يتواجدون في المكان دون أن يتدخلوا، بل في كثير من الحالات يوفرون الغطاء للمستوطنين.
في المقابل، تغيب أجهزة أمن السلطة عن المشهد بحجة أن هذه المناطق مصنفة ضمن مناطق 'ج' الخاضعة لسيطرة الاحتلال، لكنها في الوقت نفسه تنفذ مهمات أمنية فيها ضد المقاومين والمعارضين والنشطاء السياسيين.
وأمام تصاعد هجمات المستوطنين، أطلق نشطاء حملة 'زيتون 25' للتضامن مع المزارعين الفلسطينيين في وجه الاعتداءات التي يتعرضون لها خلال موسم قطف الزيتون، بمشاركة متضامنين أجانب يقفون إلى جانب الأهالي في أراضيهم.
شهادات مؤلمة
يقول الحاج محمود الصوافطة (67 عامًا) من قرية بورين جنوب نابلس: 'اعتدى علينا المستوطنون وكسروا أشجارًا عمرها أكثر من 40 عامًا، ولم نجد من يحمينا من هذه الاعتداءات التي تتصاعد عند بدء موسم قطف الزيتون'.
ويضيف الصوافطة لـ 'فلسطين أون لاين': 'المستوطنون يهاجموننا بمجموعات كبيرة، ومعهم مسدسات، وعصي مثبتة بمسامير، ويعتدون على كبار السن والأطفال لمنعهم من إكمال قطف الزيتون'.
ويوضح الصوافطة أن هجمات المستوطنين تبدأ منذ ساعات الصباح، إذ يقتحمون الأراضي الزراعية بواسطة مركبات نارية وجيبات دفع رباعي، ويرافقهم جنود الاحتلال الذين يتدخلون عندما يحاول الأهالي التصدي لهم.
كذلك، يتعرض الحقل الزراعي لعائلة أبو عليا في بلدة ترمسعيا شمال شرق رام الله والبيرة، لهجمات متكررة من قبل المستوطنين، تشمل الضرب بالعصي والاعتداء على النساء والمسنين.
يقول الحاج محمد أبو عليا، صاحب الحقل، لـ'فلسطين أون لاين': 'يهاجموننا يوميًا مجموعات من المستوطنين الملثمين، ويضربون النساء على رؤوسهن بعصيّ مثبتة بمسامير لإلحاق أكبر أذى ممكن'.
ويضيف: 'تتصاعد هجمات المستوطنين خلال موسم قطف الزيتون، إذ يثير مشهد العائلات في الحقول حقدهم، فيكثّفون اعتداءاتهم ويحرقون الأشجار، في ظل غياب أي حماية سوى من المتضامنين الأجانب'.
ويشير أبو عليا إلى أن المزارع الفلسطيني يواجه وحده اعتداءات المستوطنين المدعومة من جيش الاحتلال، في ظل غياب الحماية الفعلية من السلطة، ما يهدد ليس فقط مصدر رزقه، بل وجوده نفسه على أرضه.

























































