اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ٢٥ أيلول ٢٠٢٥
كشفت جمعية 'أطباء لحقوق الإنسان' الإسرائيلية، أن الأسير الدكتور حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان، يتعرض للعنف ويعاني من تدهور خطير في حالته الصحية.
وأوضحت الجمعية، في بيان لها بعد زيارة أجراها المحامي ناصر عودة، إلى سجن عوفر حيث يُحتجز الدكتور أبو صفية ، اليوم الخميس، إن الطبيب حسام أبو صفية فقد 25 كغم من وزنه ويعاني من مرض الجرب، من دون أن يتلقى أي علاج طبي، ودون أن يُخضع لتحقيق أو لأية إجراءات قضائية.
وأشارت إلى إصابة الدكتور أبو صفية بالجرب مع معتقلين آخرين حيث طلب مراراً فحصاً طبياً – لكنه لم يتلق أية استجابة، كما أنه قد طلب الخضوع لفحص تخصصي بسبب مشاكل قلبية سابقة، ولم يتلق أي رد حتى الآن.
وتابع البيان أنه ورغم تلقيه دواءً لعلاج ارتفاع ضغط الدم، إلا أنه قد أكد أنه لم يخضع لأي فحص طبي من قبل أطباء مصلحة السجون منذ اعتقاله. كما أنه بقي في نفس الملابس منذ اعتقاله، ولم يحصل على ملابس نظيفة إلا في صباح يوم الزيارة.
وخلال الزيارة، قال الدكتور أبو صفية للمحامي عودة إنه يعتقد أنّ اعتقاله جاء فقط لأنه طبيب وموظف في وزارة الصحة في غزة، وطالب ببذل كل جهد ممكن لإطلاق سراحه من هذا الاعتقال غير القانوني.
وأكدت الجمعية، أن قضية الدكتور أبو صفية تعد مثالًا صارخًا على الانتهاكات المنهجية بحق الطواقم الطبية الفلسطينية في غزة.
وأشارت إلى أن 'هناك ما لا يقل عن 100 من أفراد الطواقم الطبية من غزة اعتقلوا' منذ اندلاع حرب الإبادة في أكتوبر/تشرين الأول 2023، غالبيتهم دون لوائح اتهام، واصفة ذلك بأنه 'انتهاك صارخ للقانون الدولي'.
وطالب مدير قسم الأسرى في الجمعية، ناجي عباس، بالإفراج الفوري عن أبو صفية وزملائه من الكوادر الطبية، داعيًا المجتمع الدولي للتدخل لوقف ما اعتبره 'جريمة أخلاقية وقانونية' بحق الكوادر الطبية الفلسطينية.
وفي فبراير/ شباط الماضي، نشر الإعلام العبري للمرة الأولى مقطع فيديو يظهر أبو صفية داخل المعتقل، وهو مكبل اليدين والقدمين وتبدو عليه ملامح الإرهاق والتعب.
جاء ذلك بعد أيام قليلة من قرار سلطات الاحتلال تحويل الطبيب أبو صفية، إلى الاعتقال تحت صفة 'المقاتل غير الشرعي'، والكشف عن تعرضه لتعذيب وتنكيل وإهمال طبي.
فيما ثبّتت محكمة إسرائيلية، نهاية مارس الماضي، أمر اعتقال أبو صفية لمدة 6 أشهر، وفق بيان لمكتب إعلام الأسرى التابعة لحركة 'حماس'.
ومع اشتداد الإبادة الإسرائيلية، دفع أبو صفية، ثمنًا شخصيًا باهظًا عندما فقد نجله إبراهيم، في اقتحام الجيش الإسرائيلي للمستشفى في 26 أكتوبر 2024.
وفي 24 نوفمبر/ تشرين الثاني من العام ذاته، تعرض أبو صفية، لإصابة نتيجة قصف إسرائيلي استهدف المستشفى، لكنه رفض مغادرة مكانه وواصل علاج المرضى والجرحى.
واعتقل أبو صفية، في 27 ديسمبر 2024، عقب اقتحام الجيش الإسرائيلي لمستشفى كمال عدوان في شمال القطاع، وإخراجه منها تحت تهديد السلاح، بعد تدميره للمستشفى وإخراجه عن الخدمة.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 65 ألفا و502 شهيد و167 ألفا و376 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 442 فلسطينيا بينهم 147 طفلا.

























































