القدس: هدم منازل خمس عائلات في سلوان وحملة هدم وتجريف في المدينة وضواحيها

كتب مندوبو 'الأيام':

أجبرت قوات الاحتلال، أمس، خمس عائلات مقدسية على هدم منازلها، بالتزامن مع شنّها حملة هدم وتجريف واسعة، أقدمت خلالها على هدم منزل وحظيرةٍ في حي واد الجوز، وجدارٍ في بلدة سلوان، وتجريف طرقٍ وأراض زراعية واقتلاع عشرات الأشجار وهدم جدار استنادي في بلدة حزما، في وقت استولت على منزل في بلدة زيتا وحولته إلى ثكنة عسكرية، وذلك في سياق عمليات اقتحام تخللتها مواجهات في مدينة طولكرم وبلدات بيت أمر وقباطية وطمون.

فقد هدمت بلدية الاحتلال منزلا سكنيا في واد الجوز فيما أجبر 3 عائلات على هدم بنايتين كانتا تضمان 5 شقق سكنية في واد قدوم في بلدة سلوان في القدس الشرقية المحتلة.

وكانت شرطة الاحتلال رافقت طواقم بلدية الاحتلال إلى حي واد الجوز حيث تمت محاصرة منزل يعود للمواطنة جميلة طوطح قبل هدمه بزعم البناء غير المرخص.

وكان المنزل أقيم قبل 23 عاما بمساحة 120 مترا مربعا وأقامت فيه عائلة من 11 نفرا قبل أن تهدمه جرافات بلدية الاحتلال.

كما هدمت بلدية الاحتلال بركسا للخيول مملوكا للعائلة في نفس المكان.

وكانت بلدية الاحتلال هدمت في شهر آذار الماضي 3 منازل لذات العائلة.

ورفضت بلدية الاحتلال جميع المحاولات التي بذلتها العائلة من أجل استصدار ترخيص بالبناء رغم دفع مخالفات باهظة على مدار السنوات.

وفي واد قدوم بسلوان، أجبرت بلدية الاحتلال عائلات برقان ونصار والطويل على هدم منازلها الخمسة ذاتيا تحت التهديد بفرض غرامات مالية باهظة عليها.

وكانت البنايتان أقيمتا قبل 28 عاما على أرض مساحتها دونمان ولكن بلدية الاحتلال رفضت منح العائلات تراخيص بناء.

وأعلنت بلدية الاحتلال عن مصادرة الأرض الواقعة ضمن ملكية خاصة للمصلحة العامة دون النظر إلى احتياجات العائلات المالكة.

وعلى مدى سنوات، فرضت بلدية الاحتلال غرامات مالية باهظة على العائلات.

وكانت بلدية الاحتلال أنذرت العائلات بهدم منازلها ذاتيا وإلا فإنها ستفرض عليها غرامات مالية.

وفي حي واد الجوز في القدس المحتلة، هدمت قوات الاحتلال منزلا وإسطبلا.

وأفادت مصادر محلية، بأن آليات الاحتلال ترافقها تعزيزات عسكرية اقتحمت الحي المذكور، وفرضت طوقا عسكريا على المنطقة، ومنعت الأهالي من الاقتراب، وشرعت بهدم منزل تعود ملكيته لعائلة طوطح، بحجّة البناء غير المرخّص.

وأضافت المصادر، إن المنزل تبلغ مساحته 120 مترا مربعا، ويقطنه 8 أفراد من عائلة طوطح، بالإضافة إلى السور المحيط بالمنزل، ما أدى إلى تحطيم الأشجار المثمرة المحيطة به، كما هدمت إسطبلا للخيول يعود للعائلة.

وأوضحت جميلة طوطح، صاحبة المنزل، أنها كانت في العيادة لمراجعة الطبيب عند اقتحام القوات منزلها، ولدى علمها حضرت مسرعة، وقالت، 'الوجع والحرقة اللذان عشتهما عندما رأيت الحجارة تتساقط لا يمكن وصفهما بكلمات، فهذا المنزل أعيش فيه منذ 23 عاماً، واليوم، يتحول إلى كومة من الحجارة'.

وأضافت طوطح، إنها ونجلها وعائلته يعيشون في المنزل '8 أفراد' بينهم طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة.

وأضافت، إن العائلة حاولت ترخيص البناء، لكن البلدية ترفض ذلك، بحجة أن 'الأرض خضراء' يمنع البناء فيها.

ولفتت طوطح إلى أن البلدية هدمت للعائلة في شهر آذار الماضي، 3 منازل مجاورة لمنزلها، بالحجة نفسها.

وقالت، 'البلدية تريد الأرض دون أصحابها ودون منازل، تخطط لعمل حدائق ومسارات في المنطقة'.

يذكر أن قوات الاحتلال هدمت ثلاثة منازل للعائلة في آذار المنصرم، كما هدمت عددا من منازل العائلة في المنطقة ذاتها منذ العام 2015.

وأوضحت العائلة، أن محاولات عديدة بذلتها لترخيص هذه المنازل التي تم تشييدها منذ 25 عاما، لكن بلدية الاحتلال ترفض ذلك.

وفي بلدة حزما، شمال شرقي القدس المحتلة، اقتلعت قوات الاحتلال 50 شجرة زيتون، وهدمت جدارا استناديا.

وقالت مصادر محلية، إن قوات الاحتلال اقتلعت 50 شجرة زيتون في منطقة طبلاس الواقعة في أراضي البلدة، تعود للمواطن علي قاسم الخطيب.

وأكدت أن قوات الاحتلال هدمت أيضاً جدارا استناديا يحيط بـ 4 دونمات يعود لصاحبه أحمد مصطفى الخطيب، في المنطقة ذاتها، كما جرفت طرقاً زراعية.

وفي بلدة سلوان أيضا هدمت قوات الاحتلال جداراً.

وأفاد مركز معلومات وادي حلوة بأن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة سلوان وهدمت جداراً يعود لعائلة حليسي، مشيراً إلى أن قوات الاحتلال كانت قد هدمت مرحاضاً للعائلة نفسها، أول من أمس.

الاستيلاء على منزل في زيتا

وفي بلدة زيتا شمال طولكرم، استولت قوات الاحتلال على منزل وحولته إلى ثكنة عسكرية.

وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اقتحمت منزل الأسير المحرر إبراهيم أحمد أبو العز، المكون من ثلاثة طوابق واحتجزت 14 فردا من أبناء العائلة في شقة واحدة، وقامت بالاستيلاء على مفاتيح الشقق والهواتف المحمولة.

من جهتها، قالت العائلة، إن الاحتلال أبلغهم شفهيا ودون أوراق أو أوامر مكتوبة، بأنهم سيمكثون في المنزل مدة ثلاثة أيام.

وناشدت العائلة الصليب الأحمر والمؤسسات الإنسانية والحقوقية بالتدخل العاجل لفك الحصار والاستيلاء على المنزل الذي يضم صغارا ونساءً وكبارا في السن، خاصة أن هذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها المنزل للدهم والعائلة لاعتقال أفرادها، بحجة قربه من جدار الضم والتوسع العنصري غرب البلدة.

يشار إلى أن صاحب المنزل المحرر أبو العز، أُفرج عنه العام 2018، بعد أن أمضى 14 عاما في سجون الاحتلال، ويعتقل الاحتلال نجليه محمد، وعبد الباسط أبو العز منذ ثلاثة أشهر.

مواجهات في

مناطق عدة

من جهة أخرى، أصيب مواطنون بالاختناق خلال مواجهات في بلدة بيت أمر.

وقال الناشط محمد عوض، إن مواجهات اندلعت بين الفتية وقوات الاحتلال المتمركزة على مدخل البلدة، أطلق خلالها جنود الاحتلال الغاز المسيل للدموع ما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين بالاختناق، وتم إسعافهم ميدانيا.

وفي بلدة طمون، جنوب طوباس، اندلعت مواجهات مماثلة.

وأفاد شهود عيان بأن قوة من جيش الاحتلال اقتحمت البلدة ودهمت منزلاً وفتشته وعبثت بمحتوياته، قبل أن تعتقل منه شاباً، مشيرين إلى أن الشبان تصدوا للقوة المقتحمة ورشقوها بالحجارة فيما أطلق جنود الاحتلال الرصاص وقنابل الغاز.

وفي مدينة طولكرم، تصدى مواطنون لعملية اقتحام.

وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اقتحمت الحي الشرقي في المدينة وضاحية ذنابة ودهمت منازل واعتقلت مواطنين، ما أدى إلى اندلاع مواجهات تواصلت حتى انسحاب القوة المقتحمة التي أطلقت الرصاص وقابل الغاز باتجاه المواطنين ومنازلهم.

وفي بلدة قباطية جنوب جنين. ذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة ودهمت منازل واعتلى قناصتها أسطح العمارات التجارية، قبل أن يعتقلوا شابين، أحدهما للضغط على شقيقه لتسليم نفسه.

وأضافت المصادر ذاتها، إن مواجهات اندلعت عقب عملية الاقتحام، تخللها إطلاق القنابل الصوتية والغازية المسيلة للدموع، قبل أن تشهد اشتباكات مسلحة ومواجهات عنيفة.

إغلاق حاجز الجلمة

في الإطار، أغلقت سلطات الاحتلال حاجز 'الجلمة' العسكري شمال شرقي جنين، بعد تعرضه ومستوطنتي 'ميراف' و'جلبوع' لإطلاق نار من مقاومين.

وقال شهود عيان، إن قوات الاحتلال أغلقت حاجز 'الجلمة' العسكري ومنعت فلسطينيي الداخل من الدخول أو الخروج من وإلى جنين، وشنت حملة تفتيش واسعة في المنطقة المحاذية لشارع جنين - الناصرة، واقتحمت قرى الجلمة وجلبون وفقوعة، ونصبت حاجزا عند مدخل قرية دير أبو ضعيف، كما اقتحمت قرية زبوبا المحاذية للخط الأخضر غرب جنين، ونصبت حاجزا عسكريا على مدخل القرية الرئيس، ودهمت عددا من المنازل عرف من أصحابها جميل محمد زقزاق، ومصطفى جرادات، ونجله محمد.