اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ١١ حزيران ٢٠٢٥
أكد برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، أن استمرار إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة يتطلب توفير طرق آمنة وآلية فعالة لحماية القوافل، إلى جانب تسريع الموافقات على التصاريح، وفتح المعابر بشكل منتظم ودون تعطيل.
وأوضح البرنامج في تصريحات صحفية، أن الظروف الميدانية الحالية، بما في ذلك القصف المتواصل وانعدام الأمن، تعيق وصول الغذاء والإمدادات الإنسانية إلى مئات الآلاف من المحتاجين داخل القطاع، مشددًا على ضرورة وجود ضمانات حقيقية لحماية الفرق الإغاثية وضمان تدفق المساعدات دون عراقيل.
وأشار إلى أن الاستجابة الإنسانية في غزة تواجه تحديات غير مسبوقة، تتطلب تحركًا عاجلًا من المجتمع الدولي لفرض ممرات آمنة وإزالة كافة القيود أمام إيصال المساعدات إلى السكان المنكوبين.
وصباح اليوم الأربعاء، استشهد ما لا يقل عن 25 فلسطينيًا برصاص قوات الاحتلال أثناء تجمعهم في انتظار المساعدات الإنسانية قرب محور نتساريم، جنوب مدينة غزة.
وأفادت مصادر طبية بأن قوات الاحتلال أطلقت النار بشكل مباشر على جموع المدنيين المحتشدين قرب منطقة النابلسي و'محور نتساريم'، ما أسفر عن استشهاد 25 مواطنًا، إلى جانب عدد من الإصابات بعضها في حالات خطرة.
وبحسب المصادر، فقد وصل 10 شهداء إلى مستشفى الشفاء بمدينة غزة، فيما استقبل مستشفى القدس 6 شهداء و95 إصابة، بعد أن استهدفت قوات الاحتلال المواطنين المحتشدين في محيط نقطة توزيع مساعدات، رغم معرفتها المسبقة بوجودهم في المكان.
وتأتي هذه المجزرة ضمن سلسلة من الاعتداءات المتكررة التي تستهدف المدنيين المنتظرين للحصول على الغذاء والمساعدات، وسط حصار خانق وأزمة إنسانية خانقة تعصف بقطاع غزة منذ أشهر.
وأمس الثلاثاء، قال المكتب الحكومي، في بيان صحافي، إن أرقام الشهداء المجوعين المفزعة تكشف الوجه الحقيقي لما تُسمى بـ'مؤسسة غزة الإنسانية (GHF)'، التي باتت أداة قذرة في يد جيش الاحتلال، تُستخدم لإيقاع المدنيين في كمائن الموت، تحت ستار العمل الإنساني.
وأشار البيان إلى، أن استمرار هذه المؤسسة في عملها الإجرامي القاتل، رغم توثيق استهداف طواقمها للمدنيين العُزّل، يؤكد أنها جزء من منظومة الإبادة والقتل المنظم، وليست جهة إغاثية بأي معيار.
وأكد أن هذه المؤسسة، بقيادتها 'الإسرائيلية' والأمريكية، وبتنسيقها الكامل مع جيش الاحتلال، تفتقر إلى كل معايير الحياد والاستقلالية والإنسانية، وهي غطاء واضح لجرائم إبادة جماعية تُرتكب بحق السكان المُجوّعين يومياً.
وفي ختام بيانه، جدد المكتب الحكومي إدانته لهذه الجرائم المتواصلة بحق المدنيين، ونحمّل الاحتلال 'الإسرائيلي' المسؤولية الكاملة عن هذه المجازر، مطالبًا المجتمع الدولي بوقف صمته المُخزي، والعمل فوراً على إيقاف عمل مؤسسة 'GHF' داخل قطاع غزة، نظراً لسلوها الإجرامي، حيث أصبحت أداة حقيقية للقتل والإبادة.
كما طالب بفتح جميع المعابر فوراً لإدخال المساعدات من خلال المؤسسات الأممية المعروفة والمُعتمدة، إضافة إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية في جرائم قتل المدنيين عند نقاط الموت.