اخبار فلسطين
موقع كل يوم -شبكة مصدر الإخبارية
نشر بتاريخ: ١٠ أيار ٢٠٢٥
لم يعد الفلسطيني أشرف علي حسن قادراً على تقدم الطعام للنازحين في قطاع غزة ضمن سلسلة مبادرات يقودها منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر 2023، بفعل الإغلاق الإسرائيلي الكامل للمعابر منذ قرابة الشهرين، واستهداف جيش الاحتلال المتكرر لتيكيات الطعام.
وتشكل التكيات ملاذاً وحيداً للفلسطينيين في القطاع، مع نفاد مخزونات المواد الغذائية وخلو الأسواق منها.
ويقول علي حسن إن خلو الأسواق من المواد الغذائية اللازمة لإعداد الطعام للنازحين وارتفاع الأسعار بشكل جنوني حد من القدرة على تنفيذ المبادرات.
ويضيف لشبكة مصدر الاخبارية أن استهداف الاحتلال لتيكيات الطعام جعل الكثيرين من النشطاء غير قادرين على تنفيذ مبادراتهم.
ويشير إلى أن الاحتلال يتعمد التنغيص على الأهالي بهدف زيادة معاناتهم ضمن حرب التجويع التي يستخدمها إلى جانب آلة الدمار في غزة.
من جانبه يقول الناشط أمير سكر إن وقف عمل التيكيات يعني إدخال فئات تعاني بالأساس من الفقر وتبعات الحرب بدائرة الجوع وسوء التغذية.
ويضيف سكر لشبكة مصدر الاخبارية أن الكثير من السلع الأساسية اختفت تماماً من الأسواق، وما تبقى من التيكيات يقتصر عملها على تقديم العدس والأرز في أحسن الأحوال.
ويؤكد أن استمرار اغلاق المعابر سيؤدي في نهاية المطاف إلى وقف عمل باقي التيكيات التي أصبحت معدودة مقارنة بفترة الهدنة.
وبحسب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة فإن جيش الاحتلال استهدف 29 تكية لتوزيع الطعام و37 مركزا لتوزيع المساعدات منذ بدء الحرب على القطاع.
وقال مدير المكتب، إسماعيل الثوابتة، إن الاحتلال 'الإسرائيلي' يستخدم سياسة ممنهجة لتجويع السكان المدنيين عبر استهداف 'التكيات الخيرية'، التي تُعدّ من أبرز ركائز الإغاثة المدنية في قطاع غزة.
وأوضح الثوابتة خلال تصريح له، أن قصف وتدمير 'التكيات' التي تطبخ وتوزع الطعام على عشرات الآلاف من الجوعى، يأتي ضمن استراتيجية تهدف إلى 'تجفيف مصادر الحياة وكسر صمود المدنيين'، معتبراً أن هذا الاستهداف يرقى إلى مستوى 'استخدام الغذاء كسلاح حرب'، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف.
وأضاف الثوابتة أن هذه السياسة تهدف إلى تعميق الكارثة الإنسانية وفرض المجاعة كأداة ضغط جماعي على الفلسطينيين، وحرمانهم من أدوات التكيف والبقاء، محملاً الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تفشي المجاعة التي وصفها بأنها 'واحدة من أشد الأزمات الإنسانية في العالم المعاصر'.
ودعا الثوابتة المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية، إلى التدخل العاجل والضغط على الاحتلال لفتح المعابر والسماح بدخول المساعدات الغذائية والدوائية قبل فوات الأوان، مؤكداً أن ما يحدث يرقى إلى 'جريمة إبادة جماعية' وفقاً للقانون الدولي.