اخبار فلسطين
موقع كل يوم -راديو بيت لحم ٢٠٠٠
نشر بتاريخ: ٢٠ تشرين الأول ٢٠٢٥
بيت لحم 2000 -تتعدمرحلة الطفولة المتوسطةالممتدة من 7 إلى 12 عامًا، من أدق المراحل التي يتكون فيها وعي الطفل وترسخ قيمه الأساسية. في هذه الفترة يبدأ الطفل باكتشاف العالم الخارجي بعين أكثر وعيًا، ويكون تصوراته عن ذاته والمجتمع من حوله. لكن هذه المرحلة الحساسة قد تصبح أرضًا خصبة لظهور سلوكيات سلبية مثل العناد، أو الكذب، أو التهرب من المسؤولية، إذا غابت الرقابة الواعية من الأسرة. ومن هنا تواصل 'اليوم السابع' مع شيماء عراقي، أخصائيتعديل السلوك، التي قدمت أبرز القواعد الفعالة للتعامل مع هذه السلوكيات بحكمة وتوازن.
افهمي السبب قبل العقاب
خلف كل سلوك سلبي سبب خفي، قد يكون تعبًا، أو خوفًا، أو رغبة في جذب الانتباه. لذا، قبل اللجوء إلى العقاب، من المهم التوقف وفهم ما وراء تصرف الطفل. هذه الخطوة ليست تعاطفًا فقط، بل هي مدخل أساسي لعلاج السلوك من جذوره. فالعقاب دون فهم الدافع لا يمنع السلوك من التكرار، بل يجعله يظهر بأشكال أخرى.
استخدمي لغة هادئة وواضحة
الطفل في هذه المرحلة لا يتجاوب مع الصراخ أو التهديد، بل يحتاج إلى تواصل مباشر وواضح. استخدام عبارات محددة وهادئة مثل: 'أنا غير راضية عن هذا التصرف لأنه يؤذي غيرك' أفضل من عبارات التجريح مثل: 'أنت طفل سيئ'. الفرق بين العبارتين ينعكس على ثقته بنفسه واستعداده للتغيير.
كافئي السلوك الإيجابي بدل التركيز على الخطأ
التشجيع والمدح من أقوى الأدوات التربوية. عندما يلتزم الطفل أو يتصرف بصدق، امدحيه فورًا، حتى يشعر أنالسلوك الإيجابيهو ما يجذب اهتمامك. المكافأة لا تعني بالضرورة المال أو الهدايا، فقد تكون كلمة طيبة أو وقتًا إضافيًا للعب أو عناقًا صادقًا.
الثبات في القواعد هو المفتاح
لا يمكن تعديل السلوك وسط بيئة متناقضة. يجب أن تكون القواعد واضحة وثابتة، وأن يطبق الانضباط على جميع المواقف بنفس المقياس. التساهل في موقف والتشدد في آخر يربك الطفل ويضعف شعوره بالمسؤولية. الثبات يعطيه إحساسًا بالأمان ويعلمه أن لكل فعل نتيجة واضحة.
شاركيه المسؤولية والحلول
بدلًا من فرض القرارات من طرف واحد، أشركي الطفل في وضع الحلول. اسأليه: 'ما رأيك كيف يمكن أن نحل المشكلة؟' هذه الطريقة تعزز لديه الشعور بالمسؤولية، وتنمي قدرته على التفكير في العواقب واتخاذ قرارات أكثر نضجًا.
كوني قدوة في السلوك الذي تريدينه
الأطفال في هذا العمر يقلدون الأفعال أكثر من استجابتهم للكلمات. إذا رغبتِ في الهدوء، كوني أنتِ هادئة. وإذا أردتِ منهم الصدق، فكوني صادقة في وعودك وتصرفاتك. القدوة اليومية هي أقوى وسيلة تربوية لترسيخ السلوك الإيجابي.

























































