"منتدى الإعلاميين" يُدين حملة التحريض ضد الصحفيّ أنس الشريف

أدان منتدى الإعلاميين الفلسطينيين، 'الحملة التحريضية المسعورة' التي يقودها المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أفخاي أدرعي، ضد الصحفي أنس الشريف، مراسل قناة الجزيرة في قطاع غزة، معتبراً أنها جزء من سياسة ممنهجة لاستهداف الإعلام المهني الفلسطيني.

وقال المنتدى في بيان صحفي، اليوم الخميس، إن الحملة التي يشارك فيها أيضًا ما يُعرف بـ'الذباب الإلكتروني' المرتبط بإحدى الجهات الرسمية العربية، تهدف إلى تشويه صورة الصحفيين الفلسطينيين، والنيل من مصداقيتهم، في محاولة للتأثير على التغطية المهنية التي تفضح جرائم الاحتلال أمام الرأي العام العالمي.

ويأتي استهداف الشريف، وفق المنتدى، عقب سلسلة تقارير صحفية بثتها الجزيرة، سلّطت الضوء على ما يسمى 'المساعدات الإنسانية' التي توزعها إسرائيل في قطاع غزة، والتي أظهرت أن غالبيتها مواد منتهية الصلاحية، أو تُستخدم لأغراض دعائية لتبييض صورة الاحتلال، رغم استمرار سياسة التجويع ومنع دخول المساعدات الحقيقية.

وأكد المنتدى أن الهجمة الجديدة على الصحفيين، وعلى رأسهم أنس الشريف، تمثل حلقة في سلسلة طويلة من محاولات إسكات الصوت الفلسطيني الحر، الذي يكشف أمام العالم حجم الجرائم والانتهاكات المرتكبة في غزة، من قتل وتدمير وتجويع، وسط تواطؤ دولي وصمت إعلامي واسع.

وأشار إلى أن هذا التحريض يتزامن مع اتساع رقعة التضامن الدولي مع الصحفيين الفلسطينيين الذين يعملون في ظروف غاية في الخطورة، حيث استشهد أكثر من 150 صحفياً منذ بدء العدوان في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إضافة إلى إصابات واعتقالات وتهديدات مستمرة تطال الطواقم الإعلامية.

وطالب المنتدى المؤسسات الحقوقية والإعلامية المحلية والدولية باتخاذ موقف حازم تجاه هذه الحملة، والعمل على محاسبة المحرضين، وفي مقدمتهم المتحدث باسم جيش الاحتلال، وتأمين الحماية القانونية والميدانية للصحفيين، خاصة في قطاع غزة الذي يشهد حرب إبادة شاملة طالت كل مناحي الحياة، بما في ذلك العمل الصحفي.

وختم البيان بتأكيد الدعم الكامل للصحفي أنس الشريف وكافة زملائه، معتبرًا أن كل محاولات التخويف والتحريض لن تنجح في ثنيهم عن أداء رسالتهم الإعلامية في توثيق الحقيقة ونقل صوت الضحايا إلى العالم.