اخبار فلسطين
موقع كل يوم -دنيا الوطن
نشر بتاريخ: ١٦ كانون الأول ٢٠٢٥
تابعنا أيضا عبر فيسبوك facebook.com/alwatanvoice رام الله - دنيا الوطن
قال القيادي في حركة حماس وعضو الوفد المفاوض الدكتور غازي حمد، اليوم الثلاثاء، أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خروقات واسعة وممنهجة لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، الذي دخل حيز التنفيذ في العاشر من أكتوبر/تشرين الأول 2025، مؤكدًا أن هذه الانتهاكات تهدد الاتفاق وتضعه في مهب الريح.
وأضاف حمد، في إدلاء صحفي، إن بنود الاتفاق الذي وُقِّع في التاسع من أكتوبر 2025 بحضور ورعاية الوسطاء في مصر وقطر وتركيا، وبإشراف الوسيط الأمريكي والإدارة الأمريكية، واضحة ومفصلة ولا تحتمل أي لبس، إلا أن الاحتلال تعمّد التلاعب بها وخرقها، ولم يلتزم بأي بند منها.
وأكد أن حركة حماس، وبشهادة الوسطاء الذين تابعوا مجريات الأحداث اليومية في قطاع غزة، لم ترتكب أي خرق للاتفاق منذ سريانه، والتزمت به التزامًا كاملًا، في مقابل ارتكاب الاحتلال خروقات متعمدة ومخطط لها بقرارات صادرة عن الحكومة الإسرائيلية والجيش.
وأوضح حمد أن خروقات الاحتلال شملت عمليات قتل وإعدام ميداني، وإطلاق نار مباشر على المواطنين، وقصف واستهدافات واغتيالات داخل القطاع، إضافة إلى تجاوز 'الخط الأصفر' لمسافات كبيرة وصلت في بعض المناطق إلى نحو كيلومترين، ما يشكل انتهاكًا صارخًا للاتفاق.
وأشار إلى أن الاحتلال ارتكب 813 خرقًا منذ بدء سريان الاتفاق، بمعدل 25 خرقًا يوميًا، شملت 392 عملية قصف واستهداف، و229 عملية إطلاق نار، و46 عملية توغل للآليات خارج المناطق المحددة، فضلًا عن نسف 145 منزلًا ومنشأة داخل الخط الأصفر، في إطار سياسة تهدف إلى تدمير المناطق ومنع عودة السكان إليها مستقبلًا.
وبيّن أن حصيلة هذه الخروقات أسفرت عن استشهاد نحو 400 فلسطيني منذ بدء الاتفاق، أكثر من 95% منهم من المدنيين، بينهم أطفال ونساء ومسنون، إضافة إلى إصابة نحو 991 مواطنًا، ما يؤكد تعمّد الاحتلال استهداف المدنيين رغم سريان وقف إطلاق النار، مؤكدًا أنه لا يحق لإسرائيل استهداف رجال المقاومة خلال فترة الاتفاق، وأنها لم تقدم أي دليل على ذرائعها المتكررة بهذا الشأن.
وفي ملف المساعدات الإنسانية، أكد حمد أن الاحتلال يفرض قيودًا مشددة على إدخال المساعدات، ويمنع دخول العديد من الأصناف بحجة 'الاستخدام المزدوج'، كما يتلاعب في ملف إدخال الوقود والغاز، ويواصل إغلاق معبر رفح منذ بدء الاتفاق، مانعًا سفر الحالات الإنسانية وإدخال المعدات الهندسية والطبية اللازمة.
كما لفت إلى أن الاحتلال ما زال يخفي معلومات تتعلق بالأسرى والمفقودين، ويرفض تسليم بيانات وأسماء الشهداء الذين تحتجز جثامينهم، رغم تقديم الحركة تقارير مفصلة وأسماء الشهداء إلى الوسطاء والغرفة المشتركة لمتابعة تنفيذ الاتفاق.
وحمل القيادي في حركة حماس دولة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن جميع الخروقات والتلاعب ببنود الاتفاق، مؤكدًا أن هذه الانتهاكات لا ينبغي أن تستمر أو تُفسَّر كنقطة ضعف، داعيًا الوسطاء والأطراف الضامنة إلى التحرك العاجل لردع الاحتلال وإجباره على الالتزام بما تم التوقيع عليه، حفاظًا على الاتفاق ومنع انهياره.

























































