اخبار فلسطين
موقع كل يوم -وكالة شهاب للأنباء
نشر بتاريخ: ٢٤ تموز ٢٠٢٥
خاص - شهاب
قال مدير مجموعة الحوار الفلسطيني، صادق أبو عامر، إنّ الموقف الأوروبي من المجازر والانتهاكات الإسرائيلية في قطاع غزة يُوصف – في أفضل الأحوال – بأنه 'ضعيف'، وإن أُحسن الظن به، وقد يصل إلى 'درجة النفاق والتواطؤ'، في حال قُرئ ضمن سياق محاولات تلك الحكومات الأوروبية احتواء الغضب الشعبي المتصاعد تجاه إسرائيل.
وأوضح أبو عامر، في تصريح خاص بوكالة شهاب، أن الرأي العام الأوروبي بات أكثر نقدًا واحتجاجًا على سلوك إسرائيل، لذلك تلجأ الحكومات الأوروبية إلى إصدار مواقف وتصريحات إعلامية 'ناعمة'، لا تعكس أي ضغط حقيقي، بل تهدف فقط إلى استيعاب ردود الفعل الشعبية في أوروبا، وإيهام الرأي العام العربي والفلسطيني بأن هناك مسافة بينها وبين السياسات الإسرائيلية.
وأشار إلى أن إسرائيل مقبلة على جريمة كبرى عبر سلاح التجويع، الذي قد يؤدي إلى خسائر بشرية تفوق ما خلفه القصف الهمجي والعشوائي، معتبرًا أن ملف المساعدات بات غطاءً لصمت دولي قاتل.
وأكد أبو عامر أن هذه الحكومات تدرك خطورة ما يحدث، لكنها تحاول تبرئة نفسها عبر رسائل إعلامية لا ترتقي إلى مستوى الفعل، قائلاً: 'لا يمكن التعويل على الموقف الأوروبي، لكن هذا لا يُسقط مسؤولية أوروبا والمجتمع الدولي عن الكارثة الإنسانية التي يعيشها الفلسطينيون في غزة، والتي يفترض أنها مسؤولية دولية وأخلاقية لا تُجزّأ'.
وفي ذات السياق، حذرت وزارة الصحة بقطاع غزة، الجمعة، من احتمال تعرض مئات المجوعين الفلسطينيين للموت عقب تدفق أعداد غير مسبوقة إلى المستشفيات بحالتي إعياء وإجهاد شديدين.
وقالت الوزارة في بيان: 'أعداد غير مسبوقة من المواطنين المجوعين من كافة الأعمار تصل إلى أقسام الطوارئ في حالة إجهاد وإعياء شديدين'.
وحذرت من أن 'مئات من الذين نحلت أجسادهم سيكونون للموت المحتم، نتيجة الجوع وتخطي قدرة أجسادهم على الصمود'
وفي وقت سابق الجمعة، قال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة إن عدد الأطفال الذين توفوا بسبب سوء التغذية ارتفع إلى 69 منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وأضاف أن عدد الوفيات في صفوف الفلسطينيين بسبب نقص الغذاء والدواء ارتفع أيضا إلى 620 شخصا منذ 7 أكتوبر 2023.
وأكد المكتب الحكومي أن إسرائيل تواصل إغلاقها التام لكافة معابر القطاع لليوم 139، مانعة بذلك دخول 76 ألفا و450 شاحنة مساعدات إنسانية ووقود.
هذا الإغلاق تسبب بتفشي المجاعة بين المدنيين الفلسطينيين الذين حولتهم حرب الإبادة وفق بيانات البنك الدولي إلى فقراء، حيث باتوا يعتمدون في حياتهم على المساعدات فقط التي منعت إسرائيل دخولها منذ مارس/ آذار الماضي.
وتزامن ذلك مع مواصلة الاحتلال استهداف مصادر الغذاء بغزة من تكايا توزيع الطعام المجاني، والعاملين في هذا المجال، فضلا عن استهداف الفلسطينيين قرب مراكز المساعدات الأمريكية الشحيحة فيما تقول جهات حكومية وأممية إنها تحولت إلى 'مصائد' لقتل المدنيين المجوعين.