أمريكا تتحدث عن سلاح حماس..ومستقبل "أفضل" لغزة..كيف؟!

قال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، مساء اليوم السبت، إن 'على حماس إلقاء السلاح ووقف نهب المساعدات حتى تتمكن غزة من بناء مستقبل أفضل'، وذلك على حد تعبيره.

واتهم روبيو، في بيان رسمي، حركة حماس 'بمواصلة الاستيلاء على المساعدات الإنسانية المخصصة للمدنيين المحتاجين في قطاع غزة، وذلك منذ بدء سريان وقف إطلاق النار الشهر الماضي'.

وزعم روبيو، أن حماس 'تواصل حرمان شعب غزة من المساعدات الإنسانية التي يحتاجونها بشدة'، مضيفا أن هذه الأفعال 'تقوّض الجهود الدولية لدعم خطة الرئيس دونالد ترامب المكونة من 20 نقطة، والتي تهدف إلى تقديم مساعدات حاسمة للمدنيين الأبرياء'.

وكشف الوزير الأمريكي عن نشر لقطات مصورة بطائرة بدون طيار أصدرتها القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم)، تُظهر- حسب الادعاء- عناصر من حماس وهم يسيطرون على شاحنة مساعدات إنسانية كانت متجهة إلى شمال قطاع غزة يوم الجمعة الماضي.وفق زعمه

وأضاف روبيو في بيانه: 'حماس هي العائق. يجب عليهم أن يلقوا أسلحتهم ويوقفوا نهبهم حتى يتمكن قطاع غزة من الحصول على مستقبل أكثر إشراقاً'.

ولم يصدر رد فوري من حركة حماس على اتهامات روبيو، لكن مصادر فلسطينية غير رسمية وصفت اللقطات بأنها 'قد تكون مُفبركة أو مُسيّسة'، مشددة على أن أي شاحنة مساعدات تدخل غزة تخضع لرقابة مشتركة بين الأمم المتحدة والجهات المحلية.

ويأتي هذا الاتهام في سياق التوتر المستمر حول توزيع المساعدات الإنسانية في غزة، حيث تتهم الولايات المتحدة وحلفاؤها حماس بانتظام بتحويل المساعدات لأغراض عسكرية أو سياسية، فيما تنفي الحركة هذه الاتهامات وتؤكد أنها تعمل على تنظيم التوزيع ومنع الفوضى.

وكانت خطة الرئيس ترامب المكونة من 20 نقطة قد أُعلنت كجزء من رؤية أمريكية لإعادة إعمار غزة وتحسين الوضع الإنساني، مع التركيز على تجاوز حماس كوسيط في توزيع المساعدات، وإشراك جهات دولية ومحلية بديلة.

يُشار إلى أن وقف إطلاق النار الذي بدأ الشهر الماضي سمح بزيادة تدفق المساعدات إلى القطاع، لكن تقارير متكررة تحدثت عن تأخيرات واشتباكات في نقاط التوزيع، وسط اتهامات متبادلة بين الأطراف المعنية.