اخبار فلسطين
موقع كل يوم -راديو بيت لحم ٢٠٠٠
نشر بتاريخ: ١٩ تشرين الثاني ٢٠٢٥
بيت لحم 2000 - قد يبدوالتثاؤبعلامة من الجسم على شعورك بالملل أو النعاس، لكن قد يكون دلالة على أكثر من ذلك، حيث تشير الأبحاث السريرية إلى أن التثاؤب ليس دائمًا أمرًا تافهًا، فقد ارتبط تكرار التثاؤب ببعض المشكلات الصحية، حسبما أفاد تقرير موقع 'ND-TV'.
وأظهرتصوير الأعصاب المجهري،وهي تقنية تُمكن العلماء من تسجيلالإشارات العصبيةلدى البشر الأحياء، أن التثاؤب يُسبب تثبيطًا مؤقتًا لنشاط الأعصاب الودية العضلية، مما يُشير إلى زيادة في التحكم بالجهاز العصبي اللاودي، وفي غضون ذلك، اقترح باحثو السكتات الدماغية أن التثاؤب قد يكون بمثابة آلية لتبريد الدماغ، تُفعل عند تعطل مراكز تنظيم الحرارة الرئيسية .
ما هو التثاؤب المفرط؟
يتثاءب الأشخاص بمعدلات مختلفة جدًا، وقد أظهرت الدراسات نطاقًا واسعًا من تواتر التثاؤب 'الطبيعي' حسب العمر وحالة اليقظة، وحتى بين الأفراد، ولا توجد تجارب أو دراسات محددة تُعطي رقمًا دقيقًا لما يُعتبر تثاؤبًا مفرطًا، ومع ذلك، في دراسة أجرتها المعاهد الهندية للصحة على مرضى السكتة الدماغية، عُرف التثاؤب المرضي بأنه ≥ 3 تثاؤبات كل 15 دقيقة.
تشير هذه النتائج إلى أن التثاؤب المفرط يمكن أن يكون بمثابة إشارة تحذيرية تشير إلى تغيرات عصبية أو لاإرادية خطيرة.. فيما يلي 4 أسباب خطيرة تجعل التثاؤب المتكرر قد يشير إلى شيء أكثر من مجرد النعاس.
الاضطرابات العصبية
تشير الأبحاث إلى أن التثاؤب المفرط يرتبط أحيانًا بحالاتخطيرة في الدماغ، بما في ذلك الصرعوالسكتة الدماغيةوآفات الدماغ، وفي إحدى الحالات الموثقة، كشفت تسجيلات تخطيط كهربية الدماغ بالفيديو أن نوبات التثاؤب المتكررة كانت في الواقع جزءًا من نوبات الفص الجبهي، وعلى الرغم من أن التثاؤب وحده لا يعد دليلاً على وجود اضطراب في الدماغ، إلا أنه عندما يقترن بأعراض أخرى، مثل الدوخة أو الضعف أو التغيرات المعرفية، فهو علامة تتطلب العناية الطبية.
فرط النشاط الجهاز العصبي اللاإرادي
يعكس التثاؤب أيضًا نشاط الجهاز العصبي اللاإرادي (ANS)، الذي يتحكم في وظائف الجسم اللاإرادية كمعدل ضربات القلب، والهضم، وضغط الدم، وتشير الدراسات إلى أن التثاؤب المفرط قد يشير إلى اختلال التوازن بين الجهازين الودي واللاودي، ببساطة، قد يكون التثاؤب المفرط بمثابة تحذير خفي بأن 'نظام التحكم التلقائي' في جسمك لا يعمل بشكل مثالي.
يكافح الدماغ للحفاظ على درجات الحرارة المثالية
في حين أن التثاؤب العرضي أمر طبيعي، إلا أن التثاؤب المتكرر أو الذي لا يمكن السيطرة عليه قد يشير إلى أن دماغك يكافح للحفاظ على درجة الحرارة المثالية، وتشير الأبحاث إلى أن التثاؤب يساعد على تنظيم درجة حرارة الدماغ عن طريق زيادة تدفق الدم ودخول هواء أبرد عبر الشهيق العميق، وقد ارتبط التثاؤب المفرط لدى مرضى بعض أنواع السكتات الدماغية بإصابات في مناطق الدماغ المسئولة عن تنظيم درجة الحرارة، وتشير الدراسات إلى أن التثاؤب قد يكون وسيلة الدماغ للتعويض عند تعطل مراكز تنظيم الحرارة.
قد يشير إلى اضطرابات التمثيل الغذائي
يتأثر التثاؤب بالمواد الكيميائية في الدماغ والتغيرات الأيضية، وتُظهر دراسة نُشرت في شبكات JAMA أن التثاؤب يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالدوبامين، وهو ناقل عصبي يُنظم المزاج والدافعية والحركة، وأبرزت الدراسة ارتباط التثاؤب بخلل في إنتاج الدوبامين.

























































