خاص خبير اقتصادي لـ"شهاب": قوة الشيكل مستمرة والحرب على غزة مفتاح التغيير في سعر الصرف

خاص _ شهاب 

قال الخبير الاقتصادي أحمد أبو قمر، إن ارتفاع الشيكل أمام الدولار يعكس حالة من القوة التي يمر بها حاليًا، موضحًا أن اقتراب الشيكل من حاجز الثلاثة شواكل يعني ارتفاع قيمته، بينما اقترابه من الأربعة شواقل يعني انخفاضها.

وأوضح أبو قمر أن سعر الصرف الحالي للشيكل أمام الدولار بلغ نحو 3.32، مرجعًا ذلك إلى ضعف مؤشر الدولار عالميًا، إذ تراجع مؤشر DXY إلى 97 بعد أن كان يتجاوز 105 خلال الأشهر الماضية، على خلفية السياسات الأمريكية والحرب التجارية والتحديات التي تواجهها الولايات المتحدة.

وأشار إلى أن بوادر الاستقرار السياسي المتعلقة بوقف الحرب على غزة وحل الأزمة مع إيران ساهمت في تعزيز قوة الشيكل، وهو ما انعكس أيضًا على ارتفاع مؤشر بورصة تل أبيب، مع توقعات بأن المستثمرين يعولون على توقف الحرب في غزة وإيران للوصول إلى مرحلة استقرار نسبي في المنطقة.

وحول تأثيرات ذلك على الفلسطينيين، أكد أبو قمر أن الموظفين الذين يتلقون رواتبهم بالدولار سيتضررون بسبب انخفاض القيمة الفعلية للدولار، حيث انخفضت قيمة المئة دولار من 370 شيكل سابقًا إلى نحو 332 شيكل حاليًا، ما يعني فقدان جزء من القوة الشرائية للرواتب.

وأضاف أبو قمر أن من عليه قروض بالشيكل سيواجه زيادة في قيمة الأقساط، خاصة إذا كان دخله بالدولار، كما سيتأثر القطاع التجاري بسبب الحاجة المستمرة للتحويل بين الشيكل والدولار عند الاستيراد، رغم استفادة بعض التجار من تراجع تكلفة شراء الدولار.

ورأى أبو قمر أن استمرار قوة الشيكل يرتبط بشكل كبير بتطورات الوضع السياسي والأمني، موضحًا أنه في حال التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة بشكل دائم، مع عدم عودة الحرب، فإن الشيكل سيبقى قويًا، متوقعًا أن يتراوح سعر الصرف في المرحلة المقبلة بين 3.28 و3.35.

واختتم بالقول: 'من المبكر الحديث عن ضعف الشيكل أو عودة الدولار للصعود مجددًا، ومن المرجح أن يبقى السعر في محيط 3.3 خلال الأسابيع المقبلة، ما لم تحدث تغييرات كبيرة على الساحة السياسية والعسكرية في المنطقة.'