اخبار فلسطين
موقع كل يوم -سما الإخبارية
نشر بتاريخ: ٢ أب ٢٠٢٥
ذكرت القناة 12 الإسرائيلية، مساء اليوم، السبت، أن اتصالات 'متقدمة' تجري بين رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، والرئيس الأميركي، دونالد ترامب، حول مقترح جديد لوقف إطلاق النار في قطاع غزة يشمل نزع سلاح الحركة بالكامل، والإفراج عن جميع الأسرى، وتشكيل إدارة دولية مؤقتة للقطاع بقيادة أميركية.
وبحسب القناة، فإن المقترح المطروح يتضمن منح مهلة زمنية محددة لحماس للإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين في القطاع دفعة واحدة، والموافقة على نزع سلاح المقاومة، وكذلك على تشكيل منظومة 'إدارة أممية بقيادة الولايات المتحدة' في اليوم التالي لحرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ 666 يوما.
وفي حال رفض الحركة لهذه المطالب، وفقا للتقرير، فإن إسرائيل ستشرع في 'عملية عسكرية لحسم المواجهة معها' وستحظى بـ'ضوء أخضر' من إدارة ترامب لفعل ما يحلو لها على الصعيد العسكري في غزة، في إشارة إلى تصعيد واسع النطاق في محاولة لتحقيق أهداف الحرب: 'القضاء على الحركة وإعادة الأسرى'.
في موازاة ذلك، نسبت القناة نفسها إلى مصادر رفيعة في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، مزاعمها بأن حماس 'تتعمد تجويع الأسرى الإسرائيليين لإلحاق الأذى النفسي بعائلاتهم والمجتمع الإسرائيلي'، في ظل الكارثة الإنسانية المتفاقمة في غزة.
وادعت المصادر: 'بحوزتنا شهادات من أسرى محرَّرين ومعلومات استخبارية تؤكد أن خاطفي الأسرى لا يعانون من ذات النقص، بل يجري استخدام المجاعة أداة تعذيب جماعي ونفسي'، حسب تعبيرها.
وتابعت القناة أن تقديرات المؤسسة السياسية والأمنية تشير إلى 'عدم وجود صفقة في الأفق'، رغم استمرار التواصل على المستوى المهني، لكنها تقول: 'لا يوجد حوار حقيقي، وحماس اشترطت تحسين الوضع الإنساني أولًا قبل العودة للمفاوضات'. وتدّعي إسرائيل أنها سمحت مؤخرًا بـ'فيض من المساعدات الإنسانية'، وأن 'نتائج ذلك ستظهر خلال أيام'.
وفي ما وصفته القناة بـ'اللحظة الحاسمة'، نُقل عن مصادر سياسية أن إسرائيل 'تتجه نحو صفقة شاملة'، لكن مسؤولين أمنيين قللوا من فرص التوصّل لاتفاق، معتبرين أن الفجوة بين موقفي إسرائيل، الذي يشترط نزع سلاح حماس وانهيارها، وبين موقف الحركة، ما زالت 'كبيرة وغير قابلة للجسر'.
واعتبرت القناة أن إسرائيل 'أمام صدام متوقع بين القيادة السياسية والجيش'، مشيرة إلى أن الكابينيت الإسرائيلي سيجتمع يوم الإثنين المقبل، وسط ضغوط من وزراء اليمين لشنّ عملية عسكرية شاملة، تشمل 'اقتحام المناطق التي يُعتقد وجود أسرى فيها'، بينما يعارض الجيش هذا التوجه. ووصفت القناة الأسبوع المقبل بأنه 'أسبوع قرارات إستراتيجية ستغيّر قواعد اللعبة'.
من جهتها، نقلت هيئة البث الإسرائيلية ('كان 11') عن مصادر عسكرية قولها إن 'حماس تُمارس تعذيبًا جسديًا ونفسيًا ممنهجًا بحق الأسرى، وإن ظروف احتجازهم ساءت بشكل كبير مؤخرًا بسبب خشية حماس من عمليات إنقاذ إسرائيلية محتملة'، مضيفة أن 'نحو 20 أسيرًا يُعتقد أنهم ما زالوا أحياء من أصل نحو 50، جميعهم يُحتجزون في أنفاق تحت الأرض بظروف متدهورة'.
وأضافت 'كان 11' أن الجيش الإسرائيلي يواصل تحليل مقاطع الفيديو التي نُشرت مؤخرًا للأسيرين إفيتار دافيد لدى حماس، وروم براسلافسكي لدى الجهاد الإسلامي، بهدف استخلاص معلومات بما في ذلك حول حالتهم الصحية، مشيرة إلى 'تشاؤم المؤسسة الأمنية بشأن إمكانية التوصل إلى صفقة في الوقت القريب'؛ وختمت القناة تقريرها بالإشارة إلى أن الجيش الإسرائيلي 'بانتظار تعليمات القيادة السياسية بشأن الخطوة المقبلة'.
وأبلغت مصادر مطلعة على المفاوضات عائلات الأسرى بأن الولايات المتحدة 'تنسّق بالكامل' مع نتنياهو بشأن استمرار الحرب على غزة، وأفادت المصادر بأن 'واشنطن لم تضغط حتى الآن لكبح إسرائيل'، وذلك في ظل زيارة المبعوث الأميركي، ستيف ويتكوف، إلى إسرائيل وقطاع غزة، في إطار ما قيل إنه 'تقييم للوضع الإنساني'.
في المقابل، نقلت 'كان 11' عن مصادر في الجيش الإسرائيلي 'عدم رضاهم' عن نية الحكومة توسيع العمليات البرية في القطاع، مشيرين إلى أن القرار بشأن توسيع التوغّل، الذي أُجّل الأسبوع الماضي، يُتوقّع أن يُطرح مجددًا خلال الأسبوع الجاري، وسط توتر بين المستويين السياسي والعسكري.