اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ٣١ تموز ٢٠٢٥
قال المكتب الإعلامي الحكومي، إنَّ الاحتلال 'الإسرائيلي' ارتكب مجزرة دموية جديدة بحق آلاف المدنيين المُجوّعين شمال قطاع غزة، حيث استُشهد – حتى لحظة إصدار هذا البيان –51 مواطناً، وأُصيب 648 آخرون خلال 3 ساعات فقط، أثناء توجههم للحصول على مساعدات غذائية وصلت عبر شاحنات قادمة من منطقة 'زيكيم'، وتم استهدافهم في منطقة 'السودانية'، في ظل المجاعة الكارثية التي يفرضها الاحتلال على القطاع منذ شهور.
وأوضح المكتب الحكومي في بيان صحفي، أمس الأربعاء، أنَّ 112 شاحنة مساعدات، تعرضت غالبيتها لعمليات نهب وسرقة نتيجة الفوضى الأمنية التي يُكرّسها الاحتلال بشكل منهجي ومتعمد، ضمن سياسة 'هندسة الفوضى والتجويع' التي تهدف إلى إفشال عمليات توزيع المساعدات وحرمان المدنيين منها.
وأشارت إلى أنّ هذه المجزرة الدموية، وما سبقها من جرائم مماثلة، تؤكد مجدداً أن الاحتلال يستخدم الجوع كسلاح حرب، ويستهدف بدمٍ بارد المدنيين الذين يبحثون عن لقمة عيش، في انتهاك صارخ لجميع القوانين الدولية والإنسانية.
وأدان بأشد العبارات استمرار هذه السياسات الوحشية الدموية، محمِّلًا الاحتلال والدول الداعمة لعدوانه كامل المسؤولية عن الجرائم المروعة التي يتعرض لها أكثر من 2.4 مليون إنسان في قطاع غزة، بينهم 1.1 مليون طفل يُحرمون من الغذاء وحليب الأطفال في ظل حصار خانق وإبادة جماعية ممنهجة.
وطالب المكتب الحكومي المجتمع الدولي، والأمم المتحدة، ومؤسسات العدالة الدولية بالتحرك العاجل لفتح المعابر بشكل فوري، وكسر الحصار، وتأمين دخول المساعدات الإنسانية، بما فيها حليب الأطفال، بشكل آمن ومنظّم، تحت إشراف أممي كامل، ومحاسبة مجرمي الحرب 'الإسرائيليين' على جرائمهم المتصاعدة.
وأكد المكتب الحكومي، أن قطاع غزة يحتاج يومياً إلى ما لا يقل عن 600 شاحنة إغاثة ووقود، لتلبية الحد الأدنى من الاحتياجات الأساسية لأهم القطاعات الحيوية، ولا تزال هذه المتطلبات بعيدة كل البعد عن التحقيق في ظل هذا الحصار الخانق والدموي.