اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ٦ تموز ٢٠٢٥
انتقد مقدم البرامج اليميني الشهير جو روغان ما وصفه بمحاولات إسكات الأصوات في الولايات المتحدة التي تتناول قضية طرد الفلسطينيين من أرضهم وأحداث عام 1948 (النكبة الفلسطينية)، معتبرًا أن الحديث عن حقوق الفلسطينيين يُواجَه تلقائيًا باتهامات بمعاداة السامية.
كما استنكر المجازر المرتكبة في قطاع غزة قرب مراكز توزيع المساعدات الإنسانية، مؤكدًا أن مجرد الإشارة إلى هذه الانتهاكات يكفي لوصمك بـ'معادٍ للسامية'، متسائلًا: 'كيف يمكن اعتبار هذا معاداة للسامية؟'.
وقال روغان خلال استضافته الفلسطيني الأميركي أمجد مسعد: 'كل هذا.. طرد الناس من فلسطين قصة غير مريحة، وعندما يتحدث الناس عن إسرائيل وفلسطين والصراع، فإنهم لا يريدون التطرق إلى ما حدث في عام 1948'.
وسرد مسعد تفاصيل عن أصول عائلته الفلسطينية من حيفا، حيث جرى تهجيرهم في نكبة 1948، موضحًا أن عائلته حاولت الحفاظ على بيتها، لكن السكان طُردوا، وأن والده وُلد لاحقًا في سورية قبل انتقاله إلى الأردن.
وخلال الحلقة التي استمرت نحو ثلاث ساعات، ناقش روغان ومسعد الأزمة الإنسانية في غزة، وأشار الأخير إلى أن كثيرًا من سكان القطاع هم في الأصل لاجئون من مدنهم وقراهم في ما يُعرف اليوم بإسرائيل.
وعرّف مسعد نفسه بأنه 'فلسطيني معتدل يدافع عن حل الدولتين الذي يشمل حماية الإسرائيليين'، لكنه أشار إلى تعرضه لانتقادات وضغوط للصمت، واتهامه بمعاداة السامية بسبب آرائه.
في المقابل، قال روغان: 'من الجنون أن يستمر هذا'، معلقًا على الضغوط التي يواجهها مسعد. كما انتقد استخدام الشركات والحكومات مصطلح 'مكافحة المعلومات المضللة' لتبرير حجب المحتوى، قائلاً: 'هذا جنون. أنتم تحوّلون البالغين إلى أطفال والدولة إلى إله'.
ويُعد جو روغان من أشهر مقدمي برامج البودكاست في أميركا، حيث استضاف شخصيات بارزة مثل دونالد ترامب في حلقة حصدت أكثر من 59 مليون مشاهدة على يوتيوب. وعُرف روغان بانتقاداته الحادة لإسرائيل، إذ وصف في مايو/ أيار 2025 الهجمات على غزة بأنها 'مبالغ فيها' بعد مقتل 70 ألف شخص بينهم نساء وأطفال، مؤكدًا أن ذلك لا يعني معاداة السامية.
وفي فبراير/ شباط، انتقد منح واشنطن الضوء الأخضر لإسرائيل لـ'التصرف بوحشية'، مشيرًا إلى حجم الدمار الهائل. كما وصف في مارس/ آذار 2024 ما يجري في غزة بأنه 'إبادة جماعية' شبيهة بالهولوكوست، وفي أواخر 2023، شبّه القطاع بـ'معسكر اعتقال مفتوح'، معبرًا عن صدمته من 'جرائم الحرب' الإسرائيلية.