اخبار فلسطين
موقع كل يوم -دنيا الوطن
نشر بتاريخ: ١٤ كانون الأول ٢٠٢٥
تابعنا أيضا عبر فيسبوك facebook.com/alwatanvoice أكد رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة، خليل الحية، أن 'المقاومة الفلسطينية وسلاحها حق مشروع كفلته القوانين الدولية'، مشددًا على أن هذا الحق ثابت لكل الشعوب الواقعة تحت الاحتلال، ومرتبط بشكل مباشر بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها الحية في الذكرى الـ38 لانطلاقة حركة حماس، استعرض فيها أولويات الحركة والفصائل الفلسطينية الوطنية في المرحلة المقبلة، في ظل استمرار العدوان والتحديات السياسية والإنسانية التي يواجهها الشعب الفلسطيني.
وأضاف الحية أن (حماس) 'منفتحة لدراسة أية مقترحات تحافظ على هذا الحق'، مؤكدًا أن المقاومة حققت إنجازات نوعية، أبرزها كسر أسطورة الردع الاستراتيجي الإسرائيلي، وإسقاط السردية والرواية الإسرائيلية التي سيطرت على الوعي الدولي لعقود، فضلًا عن تعقيد مشروع التطبيع وتراجعه.
لجنة تكنوقراط وإدارة غزةوفي الشأن الإداري، دعا الحية إلى تشكيل لجنة تكنوقراط فلسطينية مستقلة بشكل فوري لإدارة قطاع غزة، مؤكدًا جاهزية حركة حماس لتسليمها الأعمال كاملة في جميع المجالات، وتسهيل مهامها دون تدخل.
أولويات المرحلة المقبلةوأوضح الحية أن قيادة (حماس) اعتمدت مجموعة من الأولويات لمواجهة التحديات والمخاطر، أبرزها استكمال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، والتي تشمل إدخال المساعدات الإنسانية والمعدات الطبية اللازمة لإعادة تأهيل المستشفيات والمراكز الصحية والبنية التحتية، إلى جانب فتح معبر رفح في الاتجاهين.
كما شدد على أهمية تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق، بما يضمن الانسحاب الكامل للاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة، والبدء الفعلي في مشاريع الإعمار، مؤكدًا تمسك حماس والفصائل الوطنية بالاتفاق ورفضها لكل مظاهر الوصاية والانتداب على الشعب الفلسطيني.
وأشار الحية إلى التزام الحركة بما تم التوافق عليه مع الفصائل الفلسطينية بشأن القضايا الواردة في بنود الخطة التي طرحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن غزة.
مجلس السلام والقوات الدوليةوفي سياق متصل، أكد الحية أن مهمة 'مجلس السلام' تقتصر على 'رعاية تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار والتمويل والإشراف على إعادة إعمار قطاع غزة'، مشددًا على أن 'مهمة القوات الدولية يجب أن تقتصر على حفظ وقف إطلاق النار والفصل بين الجانبين على حدود قطاع غزة دون أن يكون لها أي مهام داخل القطاع أو التدخل في شؤونه الداخلية'.
خروقات إسرائيلية ومعاناة إنسانيةوسلط الحية الضوء على استمرار الخروقات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار، وعرقلة إدخال المساعدات، ومواصلة عمليات القتل والاغتيال، وكان آخرها استهداف القيادي في كتائب القسام رائد سعد، داعيًا الوسطاء، وخاصة الإدارة الأميركية والرئيس ترامب، إلى إلزام الاحتلال باحترام الاتفاق وعدم تعريضه للانهيار.
وفي الشأن الداخلي الفلسطيني، شدد الحية على الحرص على العمل المشترك مع مختلف القوى والفصائل الفلسطينية لتحقيق الوحدة الوطنية وبناء مرجعية وطنية جامعة، تسعى لاستعادة الحقوق الفلسطينية، وفي مقدمتها حق تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
وأكد أن 'قضية الأسرى في سجون العدو أولوية لدى الحركة وفصائل المقاومة'، إلى جانب العمل على تحسين ظروفهم الإنسانية وصولًا إلى تحريرهم الكامل.
دعوات للإغاثة والمحاسبة الدوليةودعا الحية في كلمته إلى تحرك دولي عاجل لإنهاء المعاناة الإنسانية في قطاع غزة، ووضع حد للأزمات المتفاقمة الناتجة عن حرب الإبادة، محذرًا من تكرار المآسي الإنسانية كما حدث خلال المنخفض الجوي الأخير.
كما أشار إلى تصاعد الانتهاكات في الضفة الغربية وأراضي عام 48، مؤكدًا أن الاحتلال يسارع إلى فرض مشروعه الاستيطاني وسط صمت دولي، داعيًا إلى ملاحقته قانونيًا وعزله سياسيًا ومحاكمة قادته أمام المحاكم الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

























































