اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ٩ أيار ٢٠٢٥
قال باحث فلسطيني إن سلاح المقاومة يُعدّ 'شرفًا شخصيًّا لا يمكن التفريط به'، في تعليق على استطلاع حديث أظهر رفضًا شعبيًا واسعًا لنزع سلاح حركة حماس ضمن أي تسوية مستقبلية تنهي حرب غزة المستمرة منذ 18 شهرًا.
الاستطلاع، الذي أجراه المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية، أظهر أن 85% من سكان الضفة الغربية و64% من سكان قطاع غزة يعارضون نزع سلاح حماس.
كما أشار إلى أن 65% من المشاركين يرفضون خروج القيادات العسكرية للحركة من القطاع ضمن أي اتفاق لإنهاء الحرب.
وقال الباحث علي أبو رزق لصحيفة 'فلسطين': 'الشعب الفلسطيني ينظر إلى سلاح المقاومة كنوع من الشرف الشخصي الذي لا يمكن التفريط به'.
وأضاف: 'نحن لا نملك ترسانة عسكرية ضخمة، بل سلاحًا دفاعيًّا في معظمه، نواجه به كيانًا مجرمًا يسعى إلى محو العرق الفلسطيني'.
وأشار إلى أن نتيجة الاستطلاع تعكس أن الشعب، رغم معاناته من الحرب وويلاتها، 'يرسم خطوطًا حمراء لا يمكن تجاوزها'.
وتابع: 'رغم أن المزاج العام في غزة يريد وقف الحرب بأي نتيجة، فإن ذلك لا يعني القبول بما يمس شرفنا وكرامتنا وتضحياتنا'.
وأكد أن 'الكيان الإسرائيلي يمارس حرب إبادة لأجل القتل، بدوافع سادية، لا سياسية'.
واعتبر أبو رزق أن نتائج الاستطلاع 'تعزز موقف المقاومة في المفاوضات'، موضحًا أن الرفض الشعبي لفكرة نزع السلاح 'يتجاوز الرفض الفصائلي، مما يلزم الوسيط بالبحث عن مقاربة جديدة لهذا الملف الحساس'.
وشدد على ضرورة أن 'يفهم الوسيط العربي طبيعة المزاج الفلسطيني عند طرح أي صيغة لإنهاء الحرب'.
وقال: 'قبل الحرب كنا تحت احتلال مجرم، توسعي وإبادي، وما زلنا كذلك حتى اليوم'.
وأضاف: 'ربما كان من الممكن مناقشة تحويل السلاح إلى أداة شرطية، لو قامت دولة فلسطينية ذات سيادة بعد الحرب'.
وتابع: 'لكن في ظل دعم العالم لتل أبيب واستمراره في تجاهل حقوقنا، فإن الطروحات التي تدعو لنزع السلاح تمثل استسلامًا مطلقًا لن يقبله أي فلسطيني'.
ويأتي ذلك في وقت تتواصل فيه الجهود الدولية للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة حماس و(إسرائيل)، وسط خلافات حادة بشأن مستقبل سلاح المقاومة في قطاع غزة.
وكان خليل الحية، رئيس حركة حماس في غزة، قد أكد مؤخرًا أن سلاح المقاومة 'خط أحمر'، لارتباطه المباشر بوجود الاحتلال.