اخبار فلسطين
موقع كل يوم -شبكة مصدر الإخبارية
نشر بتاريخ: ١٧ أيار ٢٠٢٥
وكالات – مصدر الإخبارية
دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الجمعة، الدول الأوروبية إلى حشد كل الموارد المتوفرة لضمان وقف إطلاق نار دائم في قطاع غزة الفلسطيني.
جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال مشاركته في الجلسة العامة للقمة السادسة لـ'المجموعة السياسية الأوروبية'، في العاصمة الألبانية تيرانا.
وقال أردوغان: 'ننتظر من أوروبا أن تظهر الحماسة والاهتمام اللازمين لتحقيق وقف إطلاق نار في غزة'.
وأضاف: 'علينا حشد كل مواردنا لضمان وقف إطلاق نار دائم وإيصال المساعدات الإنسانية وجعل غزة قابلة للحياة مرة أخرى'.
وذكر الرئيس التركي أنه 'يُقتل يوميًا (في غزة) العشرات من الأبرياء، غالبيتهم من الأطفال والنساء.
وأكد أنه 'آن الأوان لأن نقول بوضوح: توقفوا، كفى. إن السياسات المتشددة والعدوانية والمتغطرسة التي يتبناها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تُعرّض غزة وأمن المنطقة بأسرها وسكانها من مختلف الديانات للخطر'.
وأعرب أردوغان، عن أمله في أن تُظهر أوروبا قدرًا أكبر من الحماس والمسؤولية لدعم الجهود الرامية إلى وقف إطلاق النار في غزة.
وأضاف 'إن تقاعس المجتمع الدولي عن التصدي لمعاناة أكثر من مليوني إنسان يواجهون خطر المجاعة في غزة لا ينسجم مع القيم الأخلاقية ولا مع أبسط معايير الكرامة الإنسانية'.
وأردف أردوغان: 'وإلى جانب التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، يتعين علينا تعبئة كافة مواردنا لضمان إيصال المساعدات الإنسانية، والعمل على إعادة إعمار غزة لتصبح قابلة للحياة من جديد'.
واستطرد 'يجب أن يبقى هدفنا الأسمى هو تنفيذ حل الدولتين، باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق سلام مستدام في المنطقة'.
ولفت أردوغان، إلى وجود حاجة إلى إنشاء هيكل حوكمة عالمي عادل وشامل من أجل تجاوز أزمة الثقة بالساحة الدولية.
وأكد أن 'جهود الاتحاد الأوروبي لتطوير صناعاته الدفاعية الخاصة مفيدة في هذه الفترة الحرجة التي نناقش فيها مستقبل الأمن الأوروبي'.
وتابع: 'وبصفتنا القارة الأوروبية، يقع على عاتقنا أن نبدأ هذا التحوّل من الداخل، وفقًا لأسس تقوم على مبدأ عدم قابلية الأمن للتجزئة، وتقاسم أكثر عدالة للرخاء'.
وذكر أن هناك العديد من المجالات التي لديهم فيها إمكانات هائلة للتعاون، مثل صناعة الدفاع، والطاقة، وممرات النقل والاتصال، والإمداد وسلاسل التوريد، والأسواق الرقمية والمعادن الحيوية.
وأشار الرئيس أردوغان، إلى أن تركيا تتمتع بأهمية استراتيجية كبرى بفضل اقتصادها الذي يبلغ حجمه 1.3 تريليون دولار، وسكانها (وغالبيتهم من) الشباب النشط، الذين يزيد عددهم على 85 مليون نسمة، إلى جانب صناعتها التنافسية وموقعها الذي يوفّر وصولًا مباشرًا إلى أبرز أسواق المستهلكين العالمية.
وأكد على أن 'تحديث الاتحاد الجمركي مع الاتحاد الأوروبي سيسهم بشكل فعّال في تعزيز أمن واستقرار سلاسل التوريد'.
وذكر أردوغان، أن تركيا التي تمتلك أكثر بنى الطاقة التحتية تطورًا في المنطقة، تُعدّ لاعبًا رئيسيًا في عملية التحوّل نحو الطاقة النظيفة.
وتابع: 'وتوفّر المبادرات التركية في مجال الطاقة المتجددة فرصًا كبيرة ليس فقط على الصعيد المحلي، بل تمتد فوائدها لتشمل المنطقة بأسرها'.
وأكمل: 'تركيا تُسهم من خلال موقعها المركزي على طرق النقل متعددة الأطراف، إسهامًا كبيرًا في ضمان استمرارية سلاسل التوريد إلى أوروبا'.
وتعليقا على مفاوضات إسطنبول بين روسيا وأوكرانيا، قال أردوغان إنه من المهم جدا تشجيع الطرفين دون أي إملاءات من أجل تحقيق سلام عادل ودائم نظرا لحساسية العملية.
وفيما يتعلق بالتطورات في سوريا، أكد الرئيس أردوغان أن إعلان الرئيس الأمريكي رفع العقوبات المفروضة على سوريا يُعد خطوة قيّمة للغاية نحو تحقيق الازدهار في البلاد في أقرب وقت ممكن.
وأضاف: 'بهذا القرار، أثبت الرئيس ترامب مجددًا مدى اهتمامه بتحقيق الاستقرار والتنمية في المنطقة. ونأمل أن يشكّل هذا التحرك نموذجًا يُحتذى به من قِبل الدول الأخرى'.
كما أعرب الرئيس أردوغان عن تطلّعه إلى أن 'يبادر الاتحاد الأوروبي إلى رفع العقوبات المفروضة على النظام السابق دون تأخير، وأن يقدّم الدعم المالي اللازم لجهود إعادة الإعمار'.
وأشار إلى أن هذا الدعم 'سيسهم بطبيعة الحال في تسريع عودة السوريين في الخارج إلى ديارهم، بشكل طوعي وآمن وكريم'.