وزير الخارجية السعودي: لا معنى لحل الدولتين دون اعتراف بدولة فلسطين

قال إن منع إسرائيل وفداً وزارياً عربياً من زيارة الضفة الغربية المحتلة يظهر تطرفها ورفضها السلام

قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود إن رفض الحكومة الإسرائيلية السماح لوفد من الوزراء العرب بزيارة الضفة الغربية المحتلة يظهر تطرفها ورفضها السلام.

وجاءت تصريحات الأمير فيصل خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظرائه من مصر والأردن ووالبحرين في عمّان، وقالت إسرائيل أمس السبت إنها لن تسمح بعقد اجتماع كان مزمعاً اليوم الأحد في رام الله، العاصمة الإدارية للسلطة الفلسطينية.

كما عد فيصل بن فرحان أن 'من يرى أن حل الدولتين هو الخيار عليه الاعتراف بدولة فلسطين فورا'، مشدداً على أهمية اعتراف الدول الأوروبية بدولة فلسطين.

وحث المجتمع الدولى على رؤية النهج الإصلاحي للسلطة الفلسطينية. وأكد أن إسرائيل تعمل على تقويض السلطة الفلسطينية في الضفة.

وأكد وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، أهمية أن يتخذ المجتمع الدولي خطوات عملية تجاه حل الدولتين.

كما رأى أن منع زيارة الوفد المشترك للضفة دليل على غطرسة الحكومة الإسرائيلية وعدم اكتراثها بالقانون الدولي. وقال إن 'الحكومة الإسرائيلية المتطرفة التي تقتل الأطفال هي التي منعت الوفد من زيارة رام الله'.

كذلك شدد وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، على أن موقف تل أبيب يدل على الغطرسة المتطرفة ويؤكد عدم وجود شريك حقيقي للسلام. وأضاف أن الدول العربية ماضية في التصدي لجميع مخططات تهجير الفلسطينيين من أرضهم بكل قوة.

وندد الوفد الوزاري العربي الذي كان يعتزم زيارة الضفة الغربية اليوم الأحد بمنع إسرائيل دخوله، مؤكداً أن هذا التصرف 'يمثل خرقاً فاضحاً لالتزامات إسرائيل بصفتها القوة القائمة بالاحتلال'، وفق ما نقلت الخارجية الأردنية.

وذكر بيان صادر عن الوزارة أمس السبت أن الوفد الذي وصل إلى عمّان 'أكد في موقف مشترك أن قرار إسرائيل منع زيارة الوفد إلى رام الله ولقاء رئيس دولة فلسطين محمود عباس والمسؤولين الفلسطينيين، يمثل خرقاً فاضحاً لالتزامات إسرائيل بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، ويعكس حجم غطرسة الحكومة الإسرائيلية وعدم اكتراثها بالقانون الدولي'.

وفي وقت سابق قال مسؤول إسرائيلي إن تل أبيب لن تسمح بعقد اجتماع مزمع في مدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة، فيما ذكر مسؤولون في السلطة الفلسطينية أن الوفد يضم وزراء من السعودية والأردن ومصر وقطر والإمارات، إذ يحتاج الوزراء إلى موافقة إسرائيلية للسفر إلى الضفة الغربية من الأردن.