اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ١٤ تشرين الثاني ٢٠٢٥
تصدّرت مؤسسة تُدعى 'المجد أوروبا' واجهة الجدل بعد تنظيمها رحلتين غامضتين حملتا فلسطينيين من قطاع غزة إلى جنوب أفريقيا، وسط شبهات باستغلال الظروف الإنسانية الصعبة ودفع العائلات نحو مسارات تهجير مجهولة تحت غطاء 'الإغاثة الإنسانية'.
وتقدّم المؤسسة نفسها كجهة طبية وإنسانية توفر 'علاجًا' و'دعمًا نفسيًا' و'فرص سفر'، غير أن طبيعة موقعها الإلكتروني المليء بالأخطاء، وغياب أي صلة لها بمنظمات دولية أو شركاء موثوقين، إضافة إلى جمعها بيانات شخصية حساسة مقابل وعود فضفاضة، تثير شكوك متصاعدة في الأوساط الفلسطينية والحقوقية، حول أهدافها الخفيّة والجهات التي تديرها.
وتستهدف 'المجد' الفئات الأكثر هشاشة مستخدمة خطابًا عاطفيًا يصوّر الهجرة كطريق نجاة، في وقتٍ يتعرّض فيه سكان غزة لضغوط حياتية ونفسية قاسية بفعل الحصار والحرب.
ارتباط المؤسسة برحلتي الجنوب الأفريقي
عاد اسم 'المجد أوروبا' إلى الواجهة بقوة بعد الرحلة الثانية التي وصلت إلى جوهانسبرغ يوم 14 نوفمبر/تشرين الثاني، حين مُنع 160 فلسطينيًا من النزول من الطائرة لمدة 9 ساعات بسبب نقص الوثائق وعدم وجود أختام خروج في جوازاتهم.
وكشفت شهادات المسافرين وناشطين جنوب أفارقة أن الرحلة نُظمت بالكامل عبر المؤسسة دون أي تنسيق رسمي مع سلطات جنوب أفريقيا.
وقال الباحث الجنوب أفريقي نعيم جينا إن المسافرين دفعوا ما بين 1500 و5 آلاف دولار للشخص الواحد مقابل وعود بالسفر، وتلقّوا موعد المغادرة قبل ساعات فقط، ثم نُقلوا من غزة عبر معبر كرم أبو سالم في حافلات إسرائيلية إلى مطار رامون، حيث صعدوا إلى طائرة غير معلمة هبطت أولًا في نيروبي قبل نقلهم إلى جوهانسبرغ دون أي معرفة سابقة بالوجهة.
وأضاف جينا أن الركاب مُنعوا حتى من حمل حقائب الظهر، وطُلب منهم الاحتفاظ فقط بالهواتف وجوازات السفر.
وتتطابق هذه التفاصيل مع الرحلة الأولى التي وصلت يوم 28 أكتوبر/تشرين الأول وعلى متنها 176 فلسطينيًا، حيث تلقى الركاب رسائل عبر 'واتساب' تحدد لهم سيارات 'أوبر' لنقلهم إلى بيوت ضيافة رخيصة على نفقتهم، قبل أن ينقطع التواصل مع المؤسسة بالكامل بعد سبعة أيام فقط، ما ترك العائلات في حالة ضياع تام.
وفي تصريح رسمي لوسائل الإعلام، قالت ممي موغوتسي، نائبة مفوض الاتصالات والتسويق في سلطة إدارة الحدود، إن المسافرين في الرحلة الأخيرة مُنعوا من الدخول في البداية، لكن الرئاسة منحتهم إعفاء بعد التحقق والتدخل.
وأضافت 'بحلول وقت القبول، كان 23 من أصل 160 مسافرا قد غادروا بالفعل من جنوب أفريقيا إلى وجهاتهم النهائية. لذلك، تمت معالجة طلبات 137 راكبا فقط لدخول البلاد تحت رعاية مؤسسة وقف الواقفين'.
وأكدت موغوتسي أن الفلسطينيين الذين يحق لهم دخول جنوب أفريقيا بدون تأشيرة لمدة 90 يوما تم التعامل معهم وفقا للإجراءات العادية وسيُطلب منهم الالتزام بجميع شروط الدخول.
وقال الناشط نايجل برانكن إن الوضع كان 'مأساويًا'، وإن اكتشاف وصول الطائرة جاء بفضل والد إحدى الراكبات، وليس عبر إشعار رسمي، ما وضع علامات استفهام إضافية حول الجهة المنظمة.
وأكد برانكن أن (إسرائيل) تعمدت عدم ختم الجوازات لخلق عراقيل أمام دخول الركاب، ومنعهم من العودة إلى قطاع غزة.

























































