اخبار فلسطين
موقع كل يوم -وكالة شمس نيوز
نشر بتاريخ: ٤ أب ٢٠٢٥
قالت السلطات الصحية إن ما لا يقل عن 74 فلسطينيا استشهدوا، اليوم الإثنين، بنيران إسرائيلية وغارات جوية على غزة من بينهم 36 كانوا يسعون للحصول على مساعدات إنسانية.
وأضافت أن الكثير من الفلسطينيين استشهدوا جوعا وسط تحذير وكالات إنسانية من احتمال تفشي المجاعة.
وقال مسعفون إن 10 استشهدوا في واقعتين منفصلتين بالقرب من مواقع للمساعدات تابعة لمؤسسة غزة الإنسانية المدعومة من الولايات المتحدة في وسط وجنوب غزة.
وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من ألف شخص استشهدوا في أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات في القطاع منذ أن بدأت مؤسسة غزة الإنسانية عملها في مايو/ أيار 2025، معظمهم برصاص القوات الإسرائيلية المتمركزة قرب تلك المواقع.
وقال الفلسطيني بلال ثاري، البالغ من العمر 40 عاما: «كل واحد بيروح (لمواقع توزيع المساعدات) خلاص يا حامل كيس طحين يا محمول على مسطاح شهيد يا متصاب، ما فيه حد بيطلع سليم».
جاء ذلك في أثناء وجوده بين المشيعين في مستشفى الشفاء بمدينة غزة، اليوم الإثنين، حيث تجمعوا لاستلام جثث ذويهم الذين استشهدوا في اليوم السابق بنيران إسرائيلية في أثناء سعيهم للحصول على المساعدات، وفقا لمسؤولي الصحة في غزة.
وأضافت السلطات الصحية أن 13 فلسطينيا على الأقل استشهدوا، أمس الأحد، في أثناء انتظارهم وصول شاحنات المساعدات التابعة للأمم المتحدة إلى معبر زيكيم على الحدود الإسرائيلية مع شمال قطاع غزة.
وفي المستشفى، لُفّت بعض الجثث بأغطية سميكة منقوشة بسبب نقص الأكفان نتيجة استمرار القيود الإسرائيلية على المعابر وتزايد أعداد القتلى يوميا، وفقا لما ذكره فلسطينيون.
وقال ثاري : «ما بدناش حرب بدنا سلام ونتخلص من هالمهزلة اللي إحنا فيها، كلنا اتشردنا في الشوارع كلنا جوعنا كلنا اتبهدلنا النسوان كلها اتبهدلت في الشوارع ما فيش حاجة بتكفي عندنا بالمرة عشان نعيش حياة زي البني آدمين».
وقال رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، اليوم الإثنين إنه سيعقد اجتماعا مع مجلس الوزراء الأمني المصغر هذا الأسبوع لمناقشة كيفية توجيه الجيش بشأن المضي قدما في غزة وتحقيق كل أهداف الحكومة من الحرب، والتي تشمل هزيمة حماس وإطلاق سراح المحتجزين.
وذكرت وزارة الصحة في غزة، اليوم الإثنين، أن 5 أشخاص آخرين استشهدوا بسبب الجوع أو سوء التغذية خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
ورفعت الوفيات الجديدة عدد الذين استشهدوا جراء الجوع إلى 180 شخصا، بينهم 93 طفلا، منذ بدء الحرب.
وقالت وكالات تابعة للأمم المتحدة إن عمليات الإنزال الجوي للمواد الغذائية غير كافية وإن إسرائيل يجب أن تسمح بدخول مزيد من المساعدات عن طريق البر وتسهيل الوصول إليها بسرعة.
وقالت وحدة تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق الفلسطينية إنه خلال الأسبوع الماضي، دخل إلى غزة أكثر من 23 ألف طن من المساعدات الإنسانية في 1200 شاحنة، لكن مئات الشاحنات لم يتم نقلها بعد إلى مراكز توزيع المساعدات من قبل الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى.
وقال جيش الاحتلال في وقت لاحق إن 6 دول مختلفة أسقطت بالتنسيق مع وحدة تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق 120 طردا من المساعدات تحتوي على مواد غذائية «خلال الساعات القليلة الماضية».
أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، اليوم الإثنين، أن الاحتلال سمح بدخول 674 شاحنة من أصل نحو 4800 شاحنة كان يفترض دخولها لتلبية الحد الأدنى من الاحتياجات الإنسانية للقطاع، موضحا أن ما دخل من شاحنات لا يمثل سوى 14% فقط من المساعدات المطلوبة.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي، في بيان، إنه «منذ إعلان الاحتلال السماح بإدخال المساعدات إلى قطاع غزة ابتداءً من يوم الأحد 27 يوليو/ تموز، دخلت 674 شاحنة فقط خلال 8 أيام، من أصل نحو 4800 شاحنة كان يفترض دخولها لتلبية الحد الأدنى من الاحتياجات الإنسانية».
وأوضح أنه «بذلك لم يتجاوز المعدل اليومي 84 شاحنة، أي ما نسبته 14% فقط من المطلوب، في ظل استمرار عمليات النهب والسطو على معظمها نتيجة حالة الفوضى الأمنية التي يكرِّسها الاحتلال بشكل ممنهج، في إطار ما يُعرف بسياسة هندسة الفوضى والتجويع الرامية إلى تفكيك المجتمع الفلسطيني وتقويض مقومات صموده».
وأكد المكتب الإعلامي الحكومي أن «الاحتياجات الفعلية اليومية لقطاع غزة تُقدَّر بما لا يقل عن 600 شاحنة إغاثة ووقود، لتلبية الحد الأدنى من متطلبات الحياة في القطاعات الصحية، والخدماتية، والغذائية، في ظل الانهيار الكامل للبنية التحتية، واستمرار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال».
وأدان المكتب الإعلامي الحكومي «استمرار جريمة التجويع الممنهج، وإغلاق المعابر، ومنع إدخال حليب الأطفال والمساعدات الإنسانية»، محمِّلًا «الاحتلال وحلفاءه الدوليين المسؤولية الكاملة عن تفاقم الكارثة الإنسانية التي يعيشها أكثر من 2.4 مليون إنسان في قطاع غزة».
ودعا المكتب الإعلامي الحكومي إلى «التحرك الفعلي لفتح المعابر بشكل دائم، وضمان تدفق المساعدات الغذائية والطبية وحليب الأطفال، ومحاسبة الاحتلال على جرائمه بحق المدنيين العزَّل ».
يأتي ذلك في وقت يواصل فيه جيش الاحتلال قصفه مناطق متفرقة بقطاع غزة، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على القطاع الفلسطيني منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وفي أحدث إحصاء لها، أعلنت وزارة الصحة في غزة، اليوم الأحد، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إلى 60 ألفًا و839 شهيدًا، و150 ألفًا و27 مصابًا.
وقالت الوزارة، في بيان، إن 94 شهيدًا و439 مصابًا نُقِلوا إلى مستشفيات القطاع خلال 24 ساعة.
وأشارت الوزارة إلى أنه لا يزال هناك عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، يمنع الاحتلال طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليهم.
ونوهت الوزارة بأن حصيلة الشهداء والإصابات منذ استئناف العدوان الإسرائيلي في 18 مارس/ آذار 2025 بلغت 9440 شهيدًا و37986 مصابًا.
كما بلغت حصيلة ما وصل إلى المستشفيات من شهداء المساعدات خلال 24 ساعة 29 شهيدًا، و300 مصاب، ليرتفع إجمالي شهداء لقمة العيش ممن وصلوا إلى المستشفيات 1516 شهيدًا وأكثر من 10067 مصابًا.