اخبار فلسطين
موقع كل يوم -شبكة قدس الإخبارية
نشر بتاريخ: ١٣ تموز ٢٠٢٥
قطاع غزة - شبكة قُدس: قال أبو عبيدة، الناطق العسكري باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، بعد مرور عام على رحيل الشهيد والقائد الكبير محمد الضيف؛ إنه قاد مع إخوانه طوفان الأقصى موجّهين للاحتلال الإسرائيلي أقسى ضربةٍ في تاريخه؛ أدت إلى إسقاط الردع الإسرائيلي إلى الأبد، وتوحيد طاقات الأمة وتوجيه بوصلتها نحو فلسطين، وإعادة قضية فلسطين إلى الصدارة من جديد.
وأضاف أبو عبيدة في تغريدة له عبر منصة تلجرام، أن 'عقودٌ من الجهاد والمطاردة والتضحية والقيادة والإبداع تكللتْ بالشهادة، ليلتحق قائدنا الكبير بركب شهداء شعبنا وقادته العظام، وتختلط دماؤه وإخوانه القادة بدماء أبناء شعبنا وأمتنا، الذين ضحّوْا بأغلى ما يملكون من أجل الأقصى وفلسطين'.
وأكد المتحدث العسكري باسم القسام، أنه 'لا يزال إخوان الضيف وأبناؤه ومحبوه في كل بقاع العالم يواصلون طريقه، ويكبّدون الاحتلال كل يومٍ مزيداً من الخسائر الاستراتيجية، وسيبقى طيفه كابوساً يؤرق مجرمي الحرب واللصوص؛ الذين لن يهنأوا بعيشٍ في أرض فلسطين بعد أن خطّ الضيف وإخوانه بدمهم الفصل الأخير في سِفْر تحرير فلسطين'.
وذكر أبو عبيدة، أن الضيف أحيا في الأمة جمعاء ذكرى الصحابة والمجاهدين الأوائل كَعَلِيٍّ وخالد والقعقاع والمثنى وغيرهم من القادة الفاتحين، وظلّ لعقود مُلهماً للأجيال التي لم تعرف صورته ولكنها كانت تفخر بفعالِ كتائبه المظفرة، وسيبقى كما غيره من القادة العظام نبراساً لكل أحرار العالم.
وكانت كتائب القسام قد أعلنت في 30 يناير 2025، عن استشهاد قائد هيئة أركان المقاومة محمد الضيف أبو خالد، ونائبه مروان عيسى.
وأعلن أبو عبيدة، الناطق العسكري باسم القسام، في كلمة مصورة، استشهاد عدد من قادة المقاومة أبرزهم، الضيف وعيسى، بالإضافة إلى قائد ركن الأسلحة والخدمات القتالية في القسام غازي أبو طماعة.
كما أعلنت القسام عن ارتقاء قائد ركن القوى البشرية في القسام رائد ثابت وقائد لواء خانيونس رافع سلامة، وذلك خلال معركة طوفان الأقصى.
ومن القادة الشهداء في كتائب الشهيد عز الدين القسام الذين أعلن أبو عبيدة عن استشهادهم: القائد أحمد الغندور أبوأنس قائد لواء الشمال، القائد أيمن نوفل أبو أحمد قائد لواء الوسطى.
وأكد أبو عبيدة: لم تتعرض منظومة كتائب القسام لفراغ قيادي ولو للحظة واحدة خلال معركة 'طوفان الأقصى'.
وأشار إلى أنه بعد استشهاد القادة، مجاهدونا استبسلوا أكثر وأكثر، وزادت دافعيتهم للقتال أكثر، فنحن نقاتل عن عقيدة والقائد يخلفه ألف قائد. مشددا: استشهاد القادة العظماء لن ولم يفت في عضدنا.
وقال أبو عبيدة: بعد التحقق واستكمال كل الإجراءات، نزف إلى أبناء شعبنا العظيم وإلى أمتنا استشهاد ثلة من أعضاء المجلس العسكري لكتائب القسام.
وأضاف: استشهدوا مقبلين غير مدبرين، في خضم معركة طوفان الأقصى في مواطن الشرف والبطولة والعطاء، بين غرف عمليات القيادة أو الاشتباك المباشر أو خلال تفقد صفوف المقاومين وتنظيم سير المعركة وإدارة القتال.
وأكد: حققوا مرادهم بالشهادة في سبيل الله، التي هي غاية أمنياتهم كختام مبارك لحياتهم الحافلة في سبيل الله، ثم في سبيل حريتهم ومقدساتهم وأرضهم، واستشهدوا ليوقعوا بدمائهم صدق انتمائهم وتضحيتهم، معلنين بأن دماءهم ليست أغلى عليهم من دمائهم.
وأشار أبو عبيدة إلى أن القسام ' إذ نزف إلى جنان الخلد هذه الكوكبة من القادة العظماء لنؤكد على أن هؤلاء القادة انتصروا عندما قاتلوا من أجل دينهم ووطنهم ومسرى نبيهم وقتلوا في سبيل ذلك، في أعظم معركة عرفها شعبنا في تاريخه، ومن أجل أقدس قضية على وجه الأرض، وعلى يد أرذل خلق الله، وانتصروا عندما ألهموا الملايين من أبناء شعبنا وأمتنا ليحملوا الراية معهم ومن بعدهم'.
وأضاف: مضى القادة الأبطال المجاهدون الشهداء بعد حياة جهادية عظيمة، خاضوا فيها المعارك البطولية، فهذا ما يليق بقائدنا محمد الضيف الذي أرهق العدو منذ أكثر من 30 سنة، 'وكيف بربكم بمحمد الضيف أن يذكر في التاريخ دون لقب ووسام الشهادة في سبيل الله، وكيف لمروان عيسى عقل القسام وركنه المثيل أن يموت على الفراش، وكيف لحكيم المجاهدين أبو موسى ورائد ثابت الجبل الشامخ أن لا يقدموا أرواحهم رخيصة لأجل الأقصى، وكيف لقادة ألويتنا الأبطال أن لا يتقدموا صفوف المجاهدين بعد أن غرسوا الخنجر المسموم في قلب العدو في طوفان الأقصى، فربح البيع'.