اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ١١ أيار ٢٠٢٥
في ظل استمرار الحرب على غزة وتعثر جهود التهدئة، اتخذت مصر خطوات دبلوماسية لافتة تمثلت في تجميد تعيين سفير جديد لها لدى (إسرائيل)، ورفض اعتماد أوري روتمان سفيراً إسرائيلياً جديداً في القاهرة خلفاً لأميرة أورون، التي انتهت ولايتها في خريف 2024.
وحسب ما نشر موقع 'معاريف' العبري اليوم الأحد، فإن مصادر دبلوماسية ذكرت لصحيفة العربي الجديد أن القرار المصري، غير محدد الأجل، يأتي في سياق التوتر المتصاعد بين القاهرة و(تل أبيب)، ولا سيما بعد تصاعد العمليات العسكرية في رفح، وهي منطقة تعتبرها مصر شديدة الحساسية لأمنها القومي.
وكانت الخارجية المصرية قد أرسلت في مارس/ آذار الماضي عدة سفراء إلى عدة عواصم، وخلت القائمة من اسم ممثلها لدى (إسرائيل)، ولا يزال شاغراً منذ مغادرة السفير السابق خالد عزمي قبل أشهر.
وكان السفير طارق دحروج، أحد أبرز المرشحين لتولي المنصب، قد عُين مؤخراً سفيراً لمصر في باريس، ما يعكس توجهاً مصرياً واضحاً نحو تجميد العلاقات على المستوى الدبلوماسي.
وبحسب المصادر، فإن قرار القاهرة مرتبط بتصعيد (إسرائيل) عملياتها في قطاع غزة، وتراجعها عن اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بوساطة مصرية وقطرية.
ورأت السفيرة راحة أحمد حسن، مساعدة وزير الخارجية الأسبق، أن استمرار العدوان الإسرائيلي يجعل من غير المقبول سياسياً تقديم أوراق اعتماد السفير المصري الجديد لـ(تل أبيب).
من جهته، أكد الخبير السياسي أيمن سلامة أن تأخر مصر في تعيين سفير لدى (إسرائيل) يحمل دلالات سياسية وقانونية، ويعد تعبيراً عن موقف سيادي مشروع، لا سيما في ظل ما تعتبره القاهرة انتهاكات إسرائيلية لاتفاقية السلام، خاصة في ما يتعلق بمحور فيلادلفيا الحدودي.
ويأتي هذا التطور في وقت تتزايد فيه الانتقادات الإقليمية والدولية للعمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، وما يرافقها من اتهامات بتهجير قسري وانتهاكات لحقوق الإنسان، وسط جهود دبلوماسية متعثرة لإحياء مسار التهدئة.