اخبار فلسطين
موقع كل يوم -وكالة شهاب للأنباء
نشر بتاريخ: ٢٤ تموز ٢٠٢٥
خاص _ شهاب
أكد الكاتب والمحلل السياسي إياد القرا، أن عملية المقاومة في بيت حانون حملت رسائل متعددة، أبرزها إرباك الاحتلال في توقيت حساس، وكشف هشاشة المنظومات الأمنية والاستخباراتية 'الإسرائيلية'، رغم مرور تسعة عشر شهرًا على حرب غزة.
وأشار القرا في حديث خاص لوكالة 'شهاب'، إلى أن العملية فضحت ادعاءات الاحتلال بإزالة بيت حانون عن الخارطة، بعد تنفيذ العملية من قلب البلدة، مبينًا أنها جاءت بعد أيام من عملية مركبة في خانيونس، لتؤكد قدرة المقاومة على التخطيط والتنفيذ من النقطة صفر.
ولفت إلى أن العملية تزامنت مع تصاعد الخلافات داخل القيادة 'الإسرائيلية' بين نتنياهو ورئيس الأركان والكابينت، ما يزيد الضغط على المؤسسة السياسية والأمنية للاحتلال، مشيرًا إلى فشل عملية 'عربات جدعون' في رصد ومنع العملية.
وأضاف القرا أن العملية وجهت ضربة لمشروع المنطقة العازلة شمال غزة الذي أعلن عنه وزير الحرب 'الإسرائيلي' 'إسرائيل كاتس' قبل ساعات من تنفيذ العملية، موضحًا أن العملية أكدت أن يد المقاومة ما زالت هي العليا في الميدان.
وأوضح القرا أن الاحتلال، الذي يستعد للإفراج عن 8 أسرى ضمن صفقة تبادل، خسر في المقابل 8 جنود في ضربة واحدة، ما سيترك تداعيات قاسية على الجبهة الداخلية 'الإسرائيلية'.
وختم القرا بأن عملية بيت حانون ليست حدثًا عابرًا، بل هي رسالة استراتيجية تؤكد فشل سياسة الحسم العسكري، وتعكس قدرة المقاومة على إدارة معركة استنزاف ذكية تربك الاحتلال على مستوى الميدان والتوقيت والتفاوض.
ونفذت المقاومة الفلسطينية، اليوم، هجومًا نوعيًا في بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة، في توقيت وصف بالـ'حرج' سياسيًا وعسكريًا، حيث تزامن مع زيارة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو إلى واشنطن.