خاص حقوقي بارز يتساءل: كيف يمكن لترامب شريك نتنياهو في الإبادة أن يقود "مجلس سلام"؟

خاص - شهاب

قال الحقوقي محمد جميل، رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا، إن قطاع غزة يواجه 'إبادة مستمرة وغير مسبوقة في تاريخ الحروب'، محملاً القيادات الدولية والعربية والإسلامية مسؤولية التقاعس عن اتخاذ إجراءات رادعة لوقف ما وصفه بـ'آلة الإبادة الوحشية'.

وأضاف جميل في تصريح خاص لوكالة (شهاب) للأنباء أن 'عدد الشهداء قد تجاوز حاجز 66 ألف إنسان، معظمهم من النساء والأطفال، والجرحى بعشرات الآلاف'، معتبراً أن هذا الواقع 'يدل على فشل المجتمع الدولي في حماية المدنيين وانهيار كل معايير الضمير الإنساني'. 

وتابع: 'نسمع ضجيج إدانات هنا وهناك، لكن دون أن يتبعها أي إجراء ملموس لوضع حد لهذه الجرائم'.

وتطرق جميل في حديثه إلى 'خطة ترامب'، قائلاً إن 'الحديث الآن يدور حول مجلس سلام بقيادة ترامب، وهو نفسه الذي دعم نتنياهو ووفّر له ما يلزمه لإنجاز مهمة الإبادة'. 

وأضاف: 'من غير المقبول أن يُطرح اسم من ساهم في تمكين آلة القتل كرائد لجهود السلام، بينما الضحايا في غزة يواصلون دفع أثمان سياسية فادحة بحياتهم وبيوتهم'.

واستنكر جميل 'صمت الأنظمة العربية والإسلامية أو انخراط بعضها في دعم خطط إذعان وخضوع تعكس رؤى نتنياهو'، محذراً من أن هذا الموقف 'يمكّن من تحقيق ما لم تستطع إسرائيل تحقيقه في حروبها الدموية السابقة'.

ودعا الحقوقي 'كل الأنظمة والمنظمات التي تؤمن بالسلام والعدالة والأمن أن تتحرك الآن، على الأقل لإنقاذ مدينة غزة وسكانها من الاعتداء المنهجي'.

ووجه محمد جميل نداء عاجلا إلى المجتمع الدولي، قال فيه: 'إذا كان لا يزال في العالم من يرفع شعارات السلام والعدالة، فعليه أن يتحرك فوراً بقرارات ملموسة — حماية إنسانية، فتح ممرات إغاثة، وقف فوري للأعمال العدائية، ومحاسبة المسؤولين عن الجرائم'.

 وختم الحقوقي البارز: 'التواطؤ أو الصمت سيكونان تورطاً أخلاقياً وسياسياً لا يغتفر'.