اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ٢٦ نيسان ٢٠٢٥
شهدت مدينة رام الله مؤخرًا فضيحة أثارت جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد انتشار معلومات عن تورط أحمد محمود الهباش، نجل مستشار رئيس السلطة محمود عباس، في الاعتداء على عدد من رجال الشرطة عقب تحرير مخالفة مرورية بحقه.
وبحسب رواية أحد أفراد الشرطة، العريف محمد فارس فقها، فإن الحادثة وقعت في شارع زنابة قرب دوار المنارة، عندما تم توقيف مركبة كان يقودها الهباش الابن لاستخدامه الهاتف المحمول أثناء القيادة. ووفقًا لإفادة الشرطي، فقد رفض السائق الامتثال في البداية، قبل أن يتوقف بعد إلحاح الدورية.
وأضاف فقها أن الموقوف انفعل بعد تحرير المخالفة، وشرع بالصراخ ورفض التعاون، ثم تطورت الواقعة إلى مقاومة رجال الأمن والاعتداء عليهم، مشيرًا إلى أن المشتبه به استدعى لاحقًا عددًا من الأشخاص، أحدهم قدّم نفسه بأنه وكيل النيابة أنس الهباش، وشارك في الهجوم على عناصر الدورية، موجّهًا إليهم الشتائم والتهديدات.
وقد اضطرت الشرطة إلى طلب تعزيزات للسيطرة على الموقف، وتم اقتياد المتورطين إلى مركز التحقيق لاستكمال الإجراءات القانونية.
وتأتي هذه الحادثة في سياق سلسلة من الانتقادات الشعبية التي تطال عائلة الهباش، إذ سبق أن كشفت تقارير إعلامية في أغسطس الماضي أن أحمد الهباش ضُبط وهو يحاول تهريب كميات كبيرة من السجائر والمعسل إلى الضفة الغربية من الأردن، وفق ما أوردته صحيفة 'يديعوت أحرونوت' الإسرائيلية.
كما أثارت تعيينات عدة من أفراد عائلة الهباش في مواقع رسمية حساسة انتقادات واسعة، أبرزها تعيين أنس الهباش وكيلًا للنيابة عقب تخرجه مباشرة في عام 2016، وتولي شقيقتيه شيماء وإسراء مناصب رفيعة في السلك الحكومي والدبلوماسي، ما أثار تساؤلات حول مدى التزام الجهات الرسمية بمعايير النزاهة وتكافؤ الفرص في التوظيف.